على قدرة الله عزوجل بخلق الإنسان في أحسن تقويم : (ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ) [٥].
واستثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات : (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) [٦].
٣ ـ إعلان مبدأ العدل المطلق في ثواب المؤمنين ، وتعذيب الكافرين : (فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ ، أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ) [٧ ـ ٨].
أخرج الجماعة في كتبهم ومالك في موطئه عن البراء بن عازب : كان النبي صلىاللهعليهوسلم يقرأ في سفره في إحدى الركعتين بالتين والزيتون ، فما سمعت أحدا أحسن صوتا أو قراءة منه.
حال النوع الإنساني خلقا وعملا
(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ (١) وَطُورِ سِينِينَ (٢) وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (٣) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِلِينَ (٥) إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (٦) فَما يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (٧) أَلَيْسَ اللهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ (٨))
الإعراب :
(وَهذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ الْأَمِينِ) : إما من الأمن أي الآمن ، كعليم بمعنى عالم ، أو بمعنى المؤمّن ؛ لقوله تعالى : (وَمَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً) [آل عمران ٣ / ٩٧] كحكيم بمعنى محكم ، وسميع بمعنى مسمع.