ولا اليهودية ولا النصرانية ، ومن يفعل خيرا فلن يكفره» وقال الترمذي : حسن صحيح.
لا تكليف بلا بيان ولا عقوبة دون إنذار
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (١) رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً (٢) فِيها كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (٣) وَما تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (٤) وَما أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكاةَ وَذلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (٥))
الإعراب :
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكِينَ) : معطوف على (أَهْلِ الْكِتابِ) و (مُنْفَكِّينَ) : خبر كان.
(رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا رَسُولٌ) : بدل مرفوع من (الْبَيِّنَةُ) قبله ، أو على تقدير مبتدأ محذوف ، تقديره هي رسول ، وقرئ : رسولا بالنصب على الحال.
(دِينُ الْقَيِّمَةِ) أي الملة القيمة ، فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه ، ولولا هذا التقدير ، لكان ذلك يؤدي إلى أن يكون ذلك إضافة الشيء إلى نفسه ، وذلك لا يجوز.
(مُخْلِصِينَ) منصوب على الحال.
البلاغة :
(حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ) ثم قال : (رَسُولٌ مِنَ اللهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً) إجمال ثم تفصيل.
(يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً) استعارة تصريحية في لفظ (مُطَهَّرَةً) حيث شبه تنزه الصحف عن الباطل بطهارتها عن الأنجاس.
(الْبَيِّنَةُ) ، (الْقَيِّمَةِ) ، (خَيْرُ الْبَرِيَّةِ) ، (شَرُّ الْبَرِيَّةِ) توافق الفواصل ، وهو من المحسنات البديعية.