بالحق نبيا ، لا أزيد عليها أبدا ، ثم أدبر الرجل ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أفلح الرويجل ، أفلح الرويجل ، ثم قال : عليّ به ، فجاءه ، فقال له :
أمرت بيوم الأضحى ، جعله الله عيدا لهذه الأمة ، فقال له الرجل : أرأيت إن لم أجد إلا منيحة أنثى ، فأضحّي بها؟ قال : لا (١) ، ولكنك تأخذ من شعرك ، وتقلّم أظفارك ، وتقص شاربك ، وتحلق عانتك ، فذاك تمام أضحيتك عند الله عزوجل».
وأخرج الترمذي ـ وقال : هذا حديث حسن ـ عن أنس بن مالك : «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لرجل من أصحابه : هل تزوجت يا فلان؟ قال : لا والله يا رسول الله ، ولا عندي ما أتزوج!! قال : أليس معك : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)؟ قال : بلى ، قال : ثلث القرآن ، قال : أليس معك : (إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ)؟ قال : بلى ، قال : ربع القرآن ، قال : أليس معك : (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ)؟ قال : بلى ، قال : ربع القرآن ، قال : أليس معك: (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ)؟ قال : بلى ، قال : ربع القرآن ، تزوج».
أمارة القيامة والجزاء على الخير والشر
(إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها (١) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها (٢) وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها (٣) يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها (٤) بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها (٥) يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ (٦) فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ (٧) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (٨))
__________________
(١) هذا في بداية الأمر ، ثم أبيح التضحية بالأنثى ، واتفقت المذاهب على جواز ذلك ، إلا أن الفحل أفضل من الأنثى.