المندوف ، مما يوجد الذعر والهلع والتأثر الشديد في قلوب الناس : (وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ) [٥].
وكانت خاتمتها الإخبار عن نصب موازين الحساب التي توزن بها أعمال الناس ، فثقيل الميزان بالحسنات إلى الجنة ، وخفيف الميزان بالسيئات إلى النار : (فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ ، فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ ..) [٦ ـ ١١].
أهوال القيامة وأماراتها وميزان الحساب فيها
(الْقارِعَةُ (١) مَا الْقارِعَةُ (٢) وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ (٣) يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ (٤) وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ (٥) فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ (٦) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ (٧) وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ (٨) فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ (٩) وَما أَدْراكَ ما هِيَهْ (١٠) نارٌ حامِيَةٌ (١١))
الإعراب :
(الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ الْقارِعَةُ) : مبتدأ. و (مَا) : مبتدأ ثان ، وما بعده خبره.
(وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ ما) الأولى : مبتدأ ، وما بعدها خبره. و (ما) الثانية : المبتدأ ، وخبرها في محل المفعول الثاني ل «أدراك».
(يَوْمَ) ظرف عامله تقرع ، دل عليه القارعة.
(كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ) في موضع نصب ؛ لأنه خبر (يَكُونُ). وكذلك (كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ) في موضع نصب ؛ لأنه خبر (يَكُونُ).
(فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ) الفاء : جواب (أما) التي فيها معنى الشرط. وهو : مبتدأ ، و (فِي عِيشَةٍ) : ظرف في موضع رفع ؛ لأنه خبر المبتدأ. و (راضِيَةٍ) : أي مرضي بها ، وهو مما جاء على وزن فاعل ، ويراد به مفعول.