٤ ـ حدد الله تعالى عقاب الهمزة اللمزة جامع المال حبّا فيه لذاته ، وهو الطرح أو الإلقاء في نار جهنم التي تحطم كل ما يلقى فيها ، وهي نار الله الموقدة غير الخامدة ، التي أعدها الله للعصاة ، والتي تأكل جميع ما في الأجساد ، حتى تبلغ الفؤاد ، ثم يخلقون خلقا جديدا ، فترجع تأكلهم.
وهي مغلقة الأبواب ، مطبقة عليهم ، حال كونهم موثقين بأعمدة ، وهي في أعمدة طوال تلتف بهم من كل جانب.
روى خالد بن أبي عمران عن النّبي صلىاللهعليهوسلم : [أن النار تأكل أهلها ، حتى إذا اطلعت على أفئدتهم ـ أي تعلوها وتغلبها ـ انتهت ، ثم إذا صدروا تعود ، فذلك قوله تعالى : (نارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ)].