بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الماعون
مكيّة ، وهي سبع آيات.
هذه السورة مكية في قول الجمهور ، مدنية في قول ابن عباس وقتادة ، وقال هبة الله المفسر الضرير : نزل نصفها بمكة في العاصي بن وائل ، ونصفها بالمدينة في عبد الله بن أبي المنافق.
تسميتها :
سميت سورة الماعون ، لأن الله تعالى ذم في نهايتها المدنية الذين يمنعون الماعون : (وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ) [٧] كالساهين عن الصلاة ، والمنافقين. والماعون : ما يستعيره الجار من جاره من أدوات الطبخ ، كالقدر والملح والماء ، وآلات الحراثة والزرع ، كالفأس والدلو ، ووسائل الخياطة كالإبرة والخيط ونحو ذلك من كل ما يستعان وينتفع به من المنافع السريعة. وتسمى أيضا سورة الدّين للنعي في مطلعها المكي على الذي يكذب بالدّين ، أي الجزاء الأخروي.
مناسبتها لما قبلها :
ترتبط السورة بما قبلها من وجوه ثلاثة :
١ ـ ذم الله في السورة السابقة سورة قريش الجاحدين لنعمة الله