قال الضحاك وغيره : كانت تعيّر النبي صلىاللهعليهوسلم بالفقر ، وهي تحتطب في حبل ، تجعله في جيدها من ليف ، فخنقها الله جل وعزّ به في الدنيا ، فأهلكها ، وهو في الآخرة حبل من نار.
٢ ـ قال العلماء : في هذه السورة معجزة ظاهرة ودليل واضح على النبوة ، فإنه منذ نزل قوله تعالى : (سَيَصْلى ناراً ذاتَ لَهَبٍ ، وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ، فِي جِيدِها حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) فأخبر عنهما بالشقاء وعدم الإيمان ، لم يقيض لهما أن يؤمنا ، ولا واحد منهما ، لا ظاهرا ولا باطنا ، ولا سرا ولا علنا ، فكان هذا من أقوى الأدلة الباهرة الباطنة على النبوة الظاهرة (١).
__________________
(١) تفسير ابن كثير : ٤ / ٥٦٥