بسم الله الرحمن الرحيم
سورة الإخلاص
مكيّة ، وهي أربع آيات.
سميت بأسماء كثيرة أشهرها سورة الإخلاص ؛ لأنها تتحدث عن التوحيد الخالص لله عزوجل ، المنزه عن كل نقص ، المبرأ من كل شرك ، ولأنها تخلّص العبد من الشرك ، أو من النار. وسميت أيضا سورة التفريد أو التجريد أو التوحيد أو النجاة أو الولاية ؛ لأن من قرأها صار من أولياء الله ، أو المعرفة ، وتسمى كذلك سورة الأساس ؛ لاشتمالها على أصول الدين.
مناسبتها لما قبلها :
المناسبة بينها وبين ما قبلها واضحة ، فسورة الكافرين للتبرؤ من جميع أنواع الكفر والشرك ، وهذه السورة لإثبات التوحيد لله تعالى ، المتميز بصفات الكمال ، المقصود على الدوام ، المنزه عن الشريك والشبيه ، ولذا قرن بينهما في القراءة في صلوات كثيرة ، كركعتي الفجر والطواف ، والضحى ، وسنة المغرب ، وصلاة المسافر.
ما اشتملت عليه السورة :
تضمنت هذه السورة أهم أركان العقيدة والشريعة الإسلامية ، وهي توحيد الله وتنزيهه ، واتصافه بصفات الكمال ، ونفي الشركاء ، وفي هذا الرد على النصارى القائلين بالتثليث ، وعلى المشركين الذين عبدوا مع الله آلهة أخرى.