٢ ـ قال العلماء : هذه السورة في حق الله تعالى ، مثل سورة الكوثر في حق الرسول صلىاللهعليهوسلم ، لكن الطعن في حق الرسول صلىاللهعليهوسلم كان بسبب أنهم قالوا : إنه أبتر لا ولد له ، وهنا الطعن بسبب أنهم أثبتوا لله ولدا ؛ لأن عدم الولد في حق الإنسان عيب ، ووجود الولد عيب في حق الله تعالى ، ولهذا السبب قال هنا : (قُلْ) ليدفع عن الله ، وفي سورة إنا أعطيناك لم يقل (قل) وإنما قال الله ذلك مباشرة ، حتى يدفع بنفسه عن الرسول صلىاللهعليهوسلم (١).
__________________
(١) تفسير الرازي ٣٢ / ١٨٥