وروي أنه صلىاللهعليهوسلم كان إذا سافر ، فنزل منزلا يقول : «يا أرض ، ربّي وربّك الله ، أعوذ بالله من شرّك وشرّ ما فيك ، وشرّ ما يخرج منك ، وشرّ ما يدبّ عليك ، وأعوذ بالله من أسد وأسود ، وحية وعقرب ، ومن شرّ ساكني البلد ووالد وما ولد».
وقالت عائشة في الحديث المتقدم : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، إذا اشتكى شيئا من جسده قرأ (قُلْ : هُوَ اللهُ أَحَدٌ) والمعوذتين ، في كفه اليمنى ، ومسح بها المكان الذي يشتكي (١).
والأصح جواز النّفث عند الرّقى ، بدليل ما روى الأئمة عن عائشة : أن النّبي صلىاللهعليهوسلم كان ينفث في الرّقية. وأجاز الإمام الباقر تعليق التعويذ على الصبيان.
وأما النهي عن الرّقى فهو وارد على الرّقى المجهولة التي لا يفهم معناها.
__________________
(١) انظر هذه الأحاديث والأدلة الثمانية في تفسير الرازي : ٣٢ / ١٨٩ ـ ١٩٠