ثم تحدثت عن القرآن وتنزيله من الله بواسطة جبريل الأمين على قلب النبي المصطفى صلىاللهعليهوسلم ، وإثبات نبوته ورسالته وأمانته في تبليغ الوحي وأهليته العالية لتلقي الوحي ، ورؤيته جبريل عليهالسلام على صورته الحقيقية : (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ..) [الآيات : ١٥ ـ ٢٥].
وختمت السورة ببيان ضلال المشركين ، وأن القرآن عظة وذكرى لجميع العالمين من الإنس والجن ممن أراد الهداية وأقبل على الخير ، وأن مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله تعالى ، فلا يستطيع الاستقلال بعمل ما دون إرادة الله.
فضلها :
أخرج الإمام أحمد والترمذي والحاكم عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة ، كأنه رأي عين ، فليقرأ : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) و (إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ) و (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ).
أحوال القيامة وأهوالها
(إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (١) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (٢) وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ (٣) وَإِذَا الْعِشارُ عُطِّلَتْ (٤) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (٥) وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ (٦) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (٧) وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (١٠) وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ (١١) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (١٢) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (١٣) عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ (١٤))