المفردات اللغوية :
(انْفَطَرَتْ) انشقت. (انْتَثَرَتْ) تساقطت متفرقة. (فُجِّرَتْ) شقّقت جوانبها ، فصارت بحرا واحدا. (بُعْثِرَتْ) قلب ترابها الذي وضع على موتاها ، وبعث موتاها. (عَلِمَتْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ) جواب (إِذَا) وما عطف عليها ، أي علمت نفس وقت حدوث هذه الأمور ، وهو يوم القيامة ما قدمت من الأعمال ، وما أخرت منها فلم تعمله بسبب الكسل.
(يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ) جنس الإنسان. (ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) ما خدعك وأي شيء جرّأك على عصيانه ، و (الْكَرِيمِ) العلي العظيم ، وذكر للمبالغة في المنع عن الاغترار. (فَسَوَّاكَ) جعل أعضاءك سوية سليمة معدّة لمنافعها. (فَعَدَلَكَ) جعلك معتدلا متناسب الخلق والأعضاء ، فلا تجد تنافرا بينها ولا عيبا فيها ، فليست يد أو رجل أطول من الأخرى. (فِي أَيِّ صُورَةٍ ما شاءَ رَكَّبَكَ) أي ركّبك وكوّنك في أي صورة هي من أعجب الصور وأحكمها.
سبب النزول :
نزول الآية (٦):
(يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ) : أخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ ..) الآية قال : نزلت في أبيّ بن خلف. وقيل : نزلت في أبي الأشدّ بن كلدة الجمحيّ ، وقال ابن عباس : الإنسان هنا الوليد بن المغيرة.
وروى غالب الحنفي قال : لما قرأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ) قال : «غرّه الجهل».
التفسير والبيان :
(إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ ، وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ) أي إذا انشقت السماء ، كما قال تعالى : (السَّماءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ) [المزمل ٧٢ / ١٨] ، وقال سبحانه : (وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ) [الفرقان ٢٥ / ٢٥] ، وقال عزوجل : (فَإِذَا انْشَقَّتِ