ثم ذكر حكاية عن أبى بكر أحمد بن على بن عبد الله الرخاخى الطبري وذكره في تاريخه وقال : إنه ثقة ، ثم ساق الحكاية إلى سفيان الثوري وشريك والحسن بن صالح ، فأما شريك وابن صالح فقد سبق ما قيل عنهما.
ثم ذكر حكاية عن الحسن بن أبى طالب ولم يذكره في التاريخ.
ثم ذكر حكاية عن البرقاني إلى أن ساقها إلى سلمة بن سليمان قال : قال رجل لابن المبارك ، ورجل غير مسمى مجهول الأمر.
ثم ذكر حكاية عن الأزهرى عن محمد بن العباس ومحمد بن العباس هذا هو ابن حيوية الخزاز ذكره الخطيب في تاريخه وقال كان فيه تسامح وربما أراد أن يقرأ شيئا ولا يقرب أصله منه ، فيقرأه من كتاب أبى الحسن بن الرزاز لثقته بذلك الكتاب ، وإن لم يكن فيه سماعه. وكان مع ذلك ثقة ، ثم ساقها إلى فهد بن عوف وفهد بن عوف هذا قال على بن المديني : هو كذاب ، وكان على يقول : ذهب الفهدان ، فهد ابن عوف وفهد بن حيان. حكى ذلك ابن الجوزي في كتاب «الضعفاء».
ثم ذكر حكاية عن العتيقى ساقها إلى محمد بن بشار بندار وقد ذكره الخطيب في تاريخه فقال في ترجمته بإسناد ساقه إلى أن قال الفرهياني قال سمعت أبا موسى وكان قد صنف حديث داود بن أبى هند ، ولم يكن بندار صنفه. سمعت أبا موسى يقول : منا قوم لو قدروا أن يسرقوا حديث داود لسرقوه ـ يعنى به بندارا ـ ثم قال الخطيب أخبرنا أبو القاسم الأزهرى وساق سندا إلى أن قال حدثنا عبد الله بن على ابن عبد الله المديني قال سمعت أبى وسألته عن حديث رواه بندار عن ابن مهدى عن أبى بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله عن النبي صلىاللهعليهوسلم. قال : «تسحروا فإن في السحور بركة» فقال هذا كذب. قال حدثني أبو داود موقوفا وأنكره أشد الإنكار.
ثم قال أخبرنا محمد بن جعفر بن علان الشروطي ـ مما أذن لي أن أرويه عنه ـ أخبرنا أبو الفتح محمد بن الحسين الأزدى الحافظ حدثنا محمد بن جعفر المطيري حدثنا عبد الله بن الدورقي. قال : كنا عند يحيى بن معين وجرى ذكر بندار فرأيت يحيى لا يعبأ به ويستضعفه ، قال ابن الدورقي ورأيت القواريري لا يرضاه ، وكان صاحب حمام.