ثلاث : كان لا يذمّ أحداً ، ولا يعيّره ، ولا يطلب (١) عورته ، ولا يتكلّم إلّا فيما رجى (٢) ثوابه. إذا تكلّم أطرق جلساؤه كأنّما على رؤوسهم الطير ، فإذا سكت تكلّموا ، ولا يتنازعون عنده الحديث.
من تكلّم (٣) أنصتوا له حتّى يفرغ. حديثهم عنده حديث ألويتهم ـ وفي رواية العلوي : أولهم ـ يضحك ممّا يضحكون منه ، ويتعجّب ممّا يتعجّبون منه ، ويصبر للغريب على الجفوة (٤) في منطقة ومسألته ، حتّى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم (٥).
وفي رواية العلوي في المنطق ، ويقول : إذا رأيتم طالب الحاجّة يطلبها فأرفدوه ، ولا يقبل الثناء إلّا من (٦) مكافٍ ، ولا يقطع على أحدٍ (٧) حديثه حتّى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام ـ وفي رواية العلوي : بانتهاء أو قيام.
قال : فسألته كيف كان سكوته؟ (٨).
قال : كان سكوت رسول الله صلى الله عليه واله على أربع (٩) : الحلم ، والحذر ، والتقدير ، والتفكّرِ ـ وفي رواية العلوي : والتفكير.
فأمّا تقديره (١٠) ففي تسويته (١١) النظر والإستماع بين الناس.
__________________
١ ـ وعيون أخبار الرضا عليه السلام : ولا يطلب عثراته ولا عورته.
٢ ـ وفي مكارم الأخلاق ، والبداية والنهاية : إلا فيما يرجو ثوابه.
٣ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : وإذا تلكم عنده أحدٌ أنصتوا له حتّى يفرع من حديثه.
٤ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : في المسألة والمنطق حتّى إن كان أصحابه.
٥ ـ وفي البداية والنهاية : أصحابه يستجلبونه.
٦ ـ وفي البداية والنهاية : إلاّ عن مكافىء. وفي المكارم من مكافىء.
٧ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : على أحد كلامه.
٨ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : فسألته على سكوت رسول الله صلى الله عليه واله؟ ، وفي مكارم الأخلاق : قال : قلت : كيف كان سكوته؟.
٩ ـ وفي مكارم الأخلاق : على أربعة على الحلم والحذر.
١٠ ـ وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام : فأما التقدير ففي تسوية النظر.
١١ ـ وفي مكارم الأخلاق : فأما تقديره ففى تسوية النظر.