قوله عليه السلام : «ولا يطلب عورته» لقد كان صلى الله عليه واله أكثر الناس إغضاءً عن العورات.
وفي الحديث : قال : يا معشر من أسلم بلسانه ولم يخلص الإيمان إلى قلبه. لا تذمّوا المسلمين ، ولا تتّبعوا عوراتهم (١) فإنّه من تتبّع عوراتهم تتّبع الله عورته ، ومن تتّبع الله عورته يفضحه ولو في بيته (٢).
قوله عليه السلام : «ولا يتكلّم إلّا فيما رجى ثوابه» ولقد كان رسول الله صلى الله عليه واله دائم الذكر ودائم الحمد والشكر والإستغفار وكان ، يقول : من اُعطي لساناً ذاكراً فقد اُعطي خير الدنيا والآخرة (٣).
وفي حديث آخر : قال : من أكثر ذكر الله عزّوجلّ أحبّه الله ، ومن ذكر الله كثيراً كتبت له براءتان : براءة من النار ، وبراءة من النفاق (٤).
وعن الصادق عليه السلام : قال : من أكثر ذكر الله عزّوجلّ أظلّه الله في جنّته (٥).
وفي حديث آخر : قال الصادق عليه السلام : تسبيح فاطمة الزهراء عليهاالسلام من الذكر الكثير الذي قال الله عزّوجلّ : «اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا» (٦) (٧)
قوله عليه السلام : «إذا تكلّم أطرق جلساؤه كأنّما على رؤوسهم الطير» ولقد كانت علاقة اُمّته به صلى الله عليه واله علاقة أدب وحبّ ووقار وطاعة وإجلال ومهابّة ، ومن هنا إذا تكلّموا خفضوا أصواتهم عنده ، ولا يحدّون إليه النظر تعظيماً لجلالته وهيبته.
__________________
١ ـ العورة : كل أمر قبيح ، والمراد من تتبّع الله سبحانه وتعالى عورته : أي منع لطفه وكشف ستره ومنع الملائكة عن ستر ذنوبه وعيوبه ، فهو يفتضح في السماء والأرض ولو أخفاها وفعلها في جوف بيته ، واهتم بإخفائها.
٢ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٢٥٤ ، ح ٢.
٣ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٤٩٩ ، ح ١.
٤ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٥٠٠ ، ح ٣.
٥ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٥٠٠ ، ح ٥.
٦ ـ الأحزاب : ٤١.
٧ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٥٠٠ ، ح ٤.