.................................................................................................
______________________________________________________
ابن أبي عمير الى الامام الصادق عليهالسلام ، ونتيجة ذلك تردّد الراوي عن الإمام ـ في الكافي والتهذيب ـ بين «خالد بن الحجاج وخالد بن نجيح».
مع أنّ الأمر ليس كذلك ، لعدم اختلاف نسخ التهذيب في هذا السند ، بل الظاهر توافقها في ضبط الراوي بعنوان «خالد بن الحجاج». وإنّما حكي اختلاف نسخ الكافي المصحّحة ، ففي بعضها «خالد بن نجيح» وفي بعضها «خالد بن الحجاج».
وعليه كان المناسب أن يقتصر المصنف قدسسره على سند الكافي الذي تردّد الراوي فيها بين ابن الحجاج وابن نجيح ، ثم تعقيبه بذكر سند الشيخ بأن يقول ، «ورواه الشيخ في باب النقد والنسيئة عن خالد بن الحجاج».
وكيف كان فلا بأس بالإشارة إلى سند الرواية ، ففي الكافي «عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن يحيى بن الحجاج عن خالد بن نجيح ، قال : قلت لأبي عبد الله .. إلخ» (١).
ورواها شيخ الطائفة عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن يحيى بن الحجاج عن خالد بن الحجاج ..» (٢).
والظاهر اعتبار السند برواية الشيخ ، لأنّ إسناده إلى الحسين بن سعيد صحيح ، كما لا يخفى على من راجع مشيخة التهذيب (٣).
وابن أبي عمير معلوم الحال ، ويحيى ابن الحجاج وخالد قد وثّقهما النجاشي بقوله في ترجمة يحيى : «ثقة ، وأخوه خالد» (٤) وعليه فلا شبهة في سند الرواية بنقل الشيخ.
إنّما الكلام في سندها بنقل الكافي ، ومنشأ الاشكال اختلاف نسخ الكتاب في الراوي عن الامام الصادق عليهالسلام كما ذكرناه ، والمفروض عدم ثبوت وثاقة خالد بن نجيح بوجه
__________________
(١) الكافي ، ج ٥ ، ص ٢٠١ ، الحديث : ٦.
(٢) تهذيب الاحكام ، ج ٧ ، ص ٥٠ ، الحديث : ١٦.
(٣) تهذيب الأحكام ، ج ١٠ ، ص ٦٣ من المشيخة.
(٤) رجال النجاشي ، ص ٣١١ ، الطبعة الحجرية.