وهذا (١) هو الذي قوّاه جماعة من متأخّري المتأخّرين.
وحكي عن جماعة ممّن تقدّمهم كالمحقق على ما حكي عن تلميذه كاشف الرموز «أنّه حكى عن شيخه المحقق : أنّ عقد البيع لا يلزم منه لفظ مخصوص» وأنّه (٢) اختاره أيضا.
وحكي عن الشهيد رحمهالله في حواشيه «أنّه جوّز البيع بكلّ لفظ دلّ عليه مثل : أسلمت إليك وعاوضتك» (٣).
وحكاه في المسالك عن بعض مشايخه المعاصرين (٤).
______________________________________________________
(١) يعني : الإكتفاء بكل لفظ ظاهر عرفا بنحو يعتدّ به. ومقصود المصنف قدسسره عدم تفرّده بهذا الإكتفاء ، لأنّه مختار جمع من طبقة متأخري المتأخرين كالمحدث الفيض في محكي المفاتيح (١) ، وصاحب الحدائق (٢). بل يستفاد من كلمات المتقدمين أيضا كما سيأتي نقل جملة منها في المتن ، وقد ابتدأ الماتن بحكاية ما ذكروه في البيع ، ثم ما يتعلق بصيغ سائر العقود.
(٢) معطوف على «أنّه» يعني : وحكي عن الفاضل الآبي أنّه اختار مذهب المحقق. قال في بيع الفضولي : «وإذا تقرّر هذا فلا إشكال على شيخنا ـ وهو المحقق ـ دام ظله ، لأنّ النهي عنده في المعاملات لا يقتضي الفساد ، ولا للبيع لفظ مخصوص ، بل يشكل على الشيخين ، لأنّهما يخالفانه في المسألتين. والمختار عندنا اختيار شيخنا دام ظله» (٣).
(٣) قال في مفتاح الكرامة : «فجوّز ـ أي الشهيد ـ البيع بكل لفظ دلّ عليه ، فقال : مثل : قارضتك وسلّمت إليك ، وما أشبه ذلك» (٤).
(٤) قال في المسالك : «غير أن ظاهر كلام المفيد قدسسره يدل على الإكتفاء في تحقق البيع بما دلّ على الرّضا به من المتعاقدين إذا عرفاه وتقابضا. وقد كان بعض
__________________
(١) : مفتاح الكرامة ، ج ٤ ، ص ١٥٠
(٢) الحدائق الناظرة ، ج ١٨ ، ص ٣٥٤
(٣) كشف الرموز ، ج ١ ، ص ٤٤٦ ، والحاكي عنه هو السيد العاملي في مفتاح الكرامة ، ج ٤ ، ص ١٥٠
(٤) مفتاح الكرامة ، ج ٤ ، ص ١٥٠