ومن جملة شروط العقد : الموالاة (١) بين إيجابه وقبوله.
ذكره الشيخ في المبسوط في باب الخلع (٢) ،
______________________________________________________
المبحث الثاني : شرطية الموالاة بين الإيجاب والقبول
(١) هذا هو المبحث الثاني من مباحث الجهة الثالثة المتكفلة لشرائط الصيغة من حيث الهيئة التركيبية. والبحث في هذه المسألة عن شرطية الموالاة بين الإيجاب والقبول ، وإخلال الفضل بينهما ـ بالأجنبي. وقد يعبّر عن هذا الشرط بالفورية في كلام بعضهم ، كما في حاشية الفقيه المامقاني قدسسره (١). وسيأتي تصريح شيخ الطائفة باعتبار الفورية في الخلع.
وفي الجواهر : «وأمّا الاتّصال فعن جماعة منهم الفاضل في النهاية والشهيد والمقداد والمحقق : أنّه يشترط أن لا يتأخّر القبول بحيث لا يعدّ جوابا ، ولا يضرّ تخلّل آن أو تنفّس أو سعال» (٢).
وفي مفتاح الكرامة ـ بعد حكاية الاشتراط عن الجماعة المذكورين ـ : «قلت : هو مما لا ريب فيه» (٣).
(٢) ذكره شيخ الطائفة في خصوص الخلع ، ولم يذكره على وجه القضية الكلية الجارية في سائر العقود. قال في المبسوط : «إذا طلّقهما بألف أو على ألف ، فقد طلّقهما
__________________
(١) : غاية الآمال ، ص ٢٥١
(٢) جواهر الكلام ، ج ٢٢ ، ص ٢٥٥
(٣) مفتاح الكرامة ، ج ٤ ، ص ١٦٥