وَصفه لآخر الزمَان
في حلية الأولياء ، بسنده عن أبي ذر ، قال :
ليأتين عليكم زمان ، يغبط الرجل فيه بخفة الحاذ * كما يغبط اليوم فيكم أبو عشرة .
وروى الحاكم في المستدرك ، بسنده . . عن أبي ذر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال :
« اذا اقترب الزمان ، كثر لبس الطيالسة ، وكثرت التجارة ، وكثر المال ، وعَظُم ربّ المال بماله ، وكثرت الفاحشة ، وكانت إمارة الصبيان ، وكثر النساء ، وجار السلطان ، وطُفِّفَ في المكيال والميزان ، ويربي الرجل جرو كلب ، خير له من أن يربي ولدا له ! ولا يُوَقَّرُ كبير ، ولا يُرحم صغير ، ويكثر أولاد الزنا ، حتى أن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق ، فيقول أمثلهم في ذلك الزمان : لو اعتزلتما عن الطريق ! !
ويلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب ، أمثلهم في ذلك الزمان ، المُداهن . ! » ١
__________________
* الحاذ : الظهر . كنى به عن قلة المال والولد .
(١) أعيان الشيعة ١٦ / ٤٦٩ ط الاولى .