(ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ) : رسالة ، أو موعظة.
(عَلى رَجُلٍ) : على لسان رجل.
(مِنْكُمْ) : من جملتكم ، أو من جنسكم. فإنّهم كانوا يتعجّبون من إرسال البشر ، ويقولون : (لَوْ شاءَ اللهُ لَأَنْزَلَ مَلائِكَةً ما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ).
(لِيُنْذِرَكُمْ) : ليحذّركم عاقبة الكفر والمعاصي.
(وَلِتَتَّقُوا) : منهما ، بسبب إنذاره.
(وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (٦٣) : بالتّقوى.
وفي إيراد حرف التّرجّي ، تنبيه على أنّ التّقوى غير موجب ، وأن المتّقي لا ينبغي أن يعتمد على تقواه ولا يأمن سوء العاقبة.
(فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ) : وهم من آمن به.
قيل (١) : كانوا أربعين رجلا ، وأربعين امرأة.
وقيل (٢) : تسعة ، بنو سام وحام ويافث ، وستّة ممّن آمن به.
(فِي الْفُلْكِ) : متعلّق «بمعه» ، أو «بأنجينا». أو حال من الموصول ، أو الضّمير في «معه».
(وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) : بالطّوفان.
(إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً عَمِينَ) (٦٤) : عمي القلب ، غير مستبصرين. وأصله «عميين» ، فخفّف.
وقرئ : «عامين». والأوّل أبلغ ، لدلالته على الثّبات. ويأتي تمام قصّة نوح ـ على نبيّنا وعليه السّلام ـ في سورة هود إن شاء الله ـ تعالى ـ.
(وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ) : عطف على «نوحا إلى قومه».
(هُوداً) : عطف بيان «لأخاهم». والمراد به الواحد منهم ، كقولهم : يا أخا العرب. وإنّما جعل منهم ، لأنّهم أفهم لقوله وأعرف بحاله وأرغب في اقتفائه (٣).
وفي تفسير العيّاشي (٤) : عن يحيى بن المساور (٥) الهمدانيّ ، عن أبيه : جاء رجل من
__________________
(١ و ٢) ـ أنوار التنزيل ١ / ٣٥٤.
(٣) ب : اقتضائه.
(٤) تفسير العياشي ٢ / ٢٠ ، ح ٥٣.
(٥) كذا في المصدر وجامع الرواة ٢ / ٣٣٩. وفي النسخ : يحيى بن المثاور.