الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر ، حرمت بركة الوحي.
(وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً) : لاستيلاء الشّيطنة عليهم.
وقرأ (١) حمزة والكسائيّ : «الرّشد» بفتحتين.
وقرئ (٢) : «الرّشاد». وثلاثتها لغات ، كالسّقم والسّقم والسّقام.
(وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً).
في تفسير عليّ بن إبراهيم (٣) : قال : إذا رأوا الإيمان والصّدق والوفاء والعمل الصّالح ، لا يتّخذوه سبيلا. وإن يروا الشّرك والزّنا والمعاصي ، يأخذوا بها ويعملوا بها.
(ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَكانُوا عَنْها غافِلِينَ) (١٤٦) ، أي : ذلك الصّرف ، لسبب تكذيبهم وعدم تدبّرهم للآيات.
ويجوز أن ينتصب «ذلك» على المصدر ، أي : سأصرف ذلك الصّرف بسببها.
(وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَلِقاءِ الْآخِرَةِ) ، أي : ولقائهم الدّار الآخرة ، أو ما وعد الله في الآخرة.
(حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ) : لا ينتفعون بها.
(هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (١٤٧) : إلّا جزاء أعمالهم.
(وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسى مِنْ بَعْدِهِ) ، أي : بعد ذهابه للميقات.
(مِنْ حُلِيِّهِمْ) : الّتي استعاروا من القبط حين همّوا بالخروج من مصر.
وإضافتها إليهم ، لأنّها كانت في أيديهم أو ملكوها بعد هلاكهم. وهو جمع ، حلي ، كثدي وثديّ.
وقرأ (٤) حمزة والكسائيّ ، بالكسر ، بالاتباع ، كدلي. ويعقوب ، على الإفراد.
(عِجْلاً جَسَداً) : بدنا ذا لحم ودم. أو جسدا من الذّهب خاليا من الرّوح.
ونصبه ، على البدل.
(لَهُ خُوارٌ) : صوت البقر.
__________________
١ ، ٢ ـ أنوار التنزيل ١ / ٣٦٩.
(٣) تفسير القمّي ١ / ٢٤٠.
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٣٦٩.