قال : نعم ، يا فلان بن فلان. [و] (١) يا فلان بن فلان. [و] (٢) يا فلان بن فلان.
[و] (٣) يا فلان بن فلان. أين الكتاب الّذي توارثتموه من يوشع بن نون وصيّ موسى بن عمران؟
قالوا : نشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنّك رسول الله. والله ، ما علم به أحد قطّ منذ وقع عندنا أحد (٤) قبلك.
قال : فأخذه النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ وإذا هو كتاب بالعبرانيّة دقيق ، فدفعه إليّ. ووضعته عند رأسي ، فأصبحت بالكتاب (٥) وهو كتاب بالعربيّة (٦) جليل. فيه علم ما خلق الله منذ قامت السّموات والأرض إلى أن تقوم السّاعة ، فعلمت ذلك.
(وَاخْتارَ مُوسى قَوْمَهُ) : أي : من قومه. فحذف الجار ، وأوصل الفعل إليه.
(سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا) : سبقت قصّتهم عند سؤال الرّؤية.
(فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ).
نقل (٧) : أنّه ـ تعالى ـ أمره بأن يأتيه في سبعين من بني إسرائيل. فاختار من كلّ بني سبط ستّة ، فزاد اثنان.
فقال : ليتخلّف منكم رجلان. فتشاحّوا (٨).
فقال : إنّ لمن قعد أجر من خرج.
فقعد كالب ويوشع ، وذهب مع الباقين. فلمّا دنوا من الجبل ، غشيه غمام.
فدخل موسى بهم [الغمام] (٩) وخرّوا سجّدا. فسمعوه يكلّم موسى ، يأمره وينهاه ، ثمّ انكشف الغمام. فأقبلوا إليه وقالوا : (لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ) ، أي : الصّاعقة. أو رجفة الجبل ، فصعقوا منها.
(قالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ) : تمنّى هلاكهم وهلاكه قبل أن يرى ما رأى ، أو بسبب آخر. أو عنى به : أنّك قدرت على إهلاكهم قبل ذلك بحمل فرعون على إهلاكهم ، أو بإغراقهم في البحر وغيرها ، فترّحمت عليهم بالإنقاذ. فإن
__________________
(١ و ٢ و ٣) ـ من المصدر.
(٤) ليس في المصدر.
(٥) كذا في المصدر ، وفي النسخ : بالغداة.
(٦) كذا في المصدر ، وفي النسخ : بالعبرانيّة.
(٧) أنوار التنزيل ١ / ٣٧١.
(٨) المصدر : فتشاجروا.
(٩) من المصدر.