ظريف (١) وعليّ بن محمّد ، عن صالح بن أبي حمّاد ، عن بكر بن صالح ، عن عبد الرّحمن بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : أنّ أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ قرأ اللّوح الّذي أهداه الله إلى رسوله ـ صلّى الله عليه وآله ـ. الّذي فيه اسم النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ وأسماء الأئمّة ـ عليهم السّلام ـ.
في آخره ، بعد أن ذكر عليّ بن محمّد ـ عليهما السّلام ـ : أخرج منه الدّاعي إلى سبيلي ، والخازن لعلمي الحسن ، وأكمل ذلك بابنه «م ح م د» رحمة للعالمين. عليه كمال موسى ، وبهاء عيسى ، وصبر أيّوب. فيذلّ أوليائي في زمانه ، وتتهادى رؤوسهم ، كما تتهادى رؤوس الدّيلم والتّرك. فيقتلون ويحرّقون ، ويكونون خائفين مرعوبين وجلين.
تصبغ الأرض بدمائهم ، ويفشوا الويل والرّنّة (٢) في نسائهم. أولئك أوليائي حقّا. بهم أدفع (٣) كلّ فتنة عمياء حندس (٤) ، (٥) وبهم أكشف الزّلازل وأرفع (٦) الآصار والأغلال.
(أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ، وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (٧).
(قُلْ يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ) : الخطاب عام. وكان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ مبعوثا إلى كافّة الثّقلين ، وسائر الرّسل إلى أقوامهم.
(جَمِيعاً) : حال من «إليكم».
في أمالي الصّدوق (٨) : عن الحسن المجتبى ـ عليه السّلام ـ قال : جاء نفر من اليهود إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
فقالوا : يا محمّد ، أنت الّذي تزعم أنّك رسول الله ، وأنّك الّذي يوحى إليك ، كما أوحي (٩) إلى موسى.
فسكت النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ ساعة. ثمّ قال : نعم ، أنا سيّد ولد آدم ولا فخر. وأنا خاتم النّبيّين ، وإمام المتّقين ، ورسول ربّ العالمين.
قالوا : إلى من ، إلى العرب أم إلى العجم أم إلينا؟
__________________
(١) المصدر : طريف. وهو غلط.
(٢) الرنّة : الصيحة.
(٣) هكذا في المصدر. وفي النسخ : أرفع.
(٤) الحندس : المظلم.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : مرّ.
(٦) المصدر : أدفع.
(٧) البقرة / ١٥٧.
(٨) الأمالي / ١٥٧ ، ح ١.
(٩) هكذا في المصدر. وفي النسخ : يوحى.