قال : تقول : السّلام عليك ، يا بقيّة الله.
قال : ثمّ قرأ : (بَقِيَّتُ اللهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (١).
وروى ـ أيضا ـ عن (٢) سهل بن زياد ، بإسناده : عن سنان بن ظريف ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : إنّا أهل بيت نوّه الله بأسمائنا لمّا خلق السّموات والأرض ، وأمر مناديا ينادي : أشهد أن لا إله إلّا الله ، ثلاثا. [أشهد أنّ محمّدا رسول الله ، ثلاثا.
أشهد أنّ عليّا أمير المؤمنين حقّا ، ثلاثا.] (٣)
وروى الكراجكيّ ـ رحمه الله ـ في كنز الفوائد حديثا مسندا إلى ابن عبّاس قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : والّذي بعثني بالحقّ مبشّرا (٤) ونذيرا ، ما استقرّ الكرسيّ والعرش ولا دار الفلك ولا قامت السّموات والأرض إلّا بأن كتب عليها : لا إله إلّا الله ، محمّد رسول الله ، عليّ أمير المؤمنين. إنّ الله ـ تعالى ـ لمّا عرج بي إلى السّماء واختصّني بلطيف ندائه قال : يا محمّد.
قلت : لبيّك وسعديك.
قال : أنا المحمود ، وأنت محمّد. شققت اسمك من اسمي ، وفضّلتك على جميع بريّتي ، فانصب أخاك عليّا [علما] (٥) لعبادي يهديهم إلى ديني. يا محمّد ، إنّي قد جعلت عليّا أمير المؤمنين. فمن تأمّر عليه ، لعنته. ومن خالفه ، عذّبته. ومن أطاعه ، قرّبته.
يا محمّد ، إنّي قد جعلت عليّا إمام المسلمين. فمن تقدّم عليه ، أخّرته ، ومن عصاه ، استخففته (٦). إنّ عليّا سيّد الوصيّين ، وقائد الغرّ المحجّلين ، وحجّتي على الخلائق أجمعين. انتهى ما في شرح الآيات الباهرة.
(وَاتْلُ عَلَيْهِمْ) ، أي اليهود.
(نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا).
قيل (٧) : هو أحد علماء بني إسرائيل. أو أميّة بن أبي الصّلت. فإنّه كان قد قرأ الكتب ، وعلم أنّ الله ـ تعالى ـ يرسل رسولا في ذلك الزّمان ، ورجا أن يكون هو. فلمّا
__________________
(١) هود / ٨٦.
(٢) ليس في المصدر.
(٣) ليس في المصدر.
(٤) المصدر : بشيرا.
(٥) من المصدر.
(٦) المصدر : استخفته.
(٧) أنوار التنزيل ١ / ٣٧٧.