الله ، ولا يجدون طالبهم عاجزا عن إدراكهم.
وكذا ان كسرت «إن» إلّا أنّه تعليل على سبيل الاستئناف. ولعل الآية إزاحة لما يحذر به من نبذ العهد وإيقاظ العدو.
وقيل (١) : نزلت في من أفلت من [فلّ] (٢) المشركين.
(وَأَعِدُّوا) : أيّها المؤمنون.
(لَهُمْ) : لناقضي العهد ، أو للكفّار.
(مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ) : من كلّ ما يتقوّى به في الحرب.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٣) : قال : السّلاح.
وفي من لا يحضره الفقيه (٤) : وقال ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ).
قال : منه الخضاب بالسّواد.
وفي تفسير العيّاشيّ (٥) : عن محمّد بن عيسى ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ).
قال : سيف وترس.
وفي الكافي (٦) : عن محمّد بن يحيى ، عن عمران بن موسى ، عن الحسن بن طريف ، عن عبد الله بن المغيرة رفعه ، قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ). قال : الرّمي.
وفي مجمع البيان (٧) : وروي ، عن عقبة بن عامر ، عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : أنّ القوة ، الرّمي.
(وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ) : اسم للخيل التي تربط في سبيل الله. فعال ، بمعنى : مفعول. أو مصدر سمي به ، يقال : ربطه ، ربطا ، ورباطا. ورابطه ، مرابطة ، ورباطا.
أو جمع ، ربيط ، كفصيل وفصال.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٤٠٠.
(٢) من المصدر. والفلّ : المنهزم. يقال للواحد والجمع.
(٣) تفسير القمي ١ / ٢٧٩.
(٤) الفقيه ١ / ٧٠ ، ح ٢٨٢.
(٥) تفسير العيّاشي ٢ / ٦٦ ، ح ٧٣.
(٦) الكافي ٥ / ٤٩ ـ ٥٠ ، ح ١٢.
(٧) مجمع البيان ٢ / ٥٥٥.