وقرئ : «ربط الخيل» بضمّ الباء وسكونها جمع ، رباط. وعطفها على القوّة ، كعطف جبرائيل وميكائيل على الملائكة.
وفي مجمع البيان (١) : وروي عن النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ : فاربطوا الخيل. فإنّ ظهورها لكم عزّ ، وأجوافها كنز.
(تُرْهِبُونَ بِهِ) : تخوّفون به.
وعن يعقوب : «ترهّبون» بالتّشديد. والضّمير ل «ما استطعتم» ، أو للإعداد.
(عَدُوَّ اللهِ وَعَدُوَّكُمْ) ، يعني : كفّار مكّة.
(وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ) : من غيرهم من الكفرة.
قيل (٢) : هم اليهود.
وقيل : المنافقون.
وقيل : الفرس.
(لا تَعْلَمُونَهُمُ) : لا تعرفونهم بأعيانهم.
(اللهُ يَعْلَمُهُمْ) : يعرفهم.
(وَما تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ) : جزاؤه.
(وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ) (٦٠) : بتضييع العمل ، أو نقص الثّواب.
(وَإِنْ جَنَحُوا) : مالوا. ومنه الجناح. وقد يعتدى ب «اللام» و «الى».
(لِلسَّلْمِ) : للصّلح ، أو الاستسلام.
وقرأ (٣) أبو بكر ، بالكسر.
(فَاجْنَحْ لَها) : وعاهد معهم.
وتأنيث الضّمير لحمل «السّلم» على نقيضها فيه. قال :
السّلم تأخذ منها ما رضيت به |
|
والحرب يكفيك من أنفاسها جرع |
وقرئ (٤) : «فاجنح» بالضّمّ.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم : وقوله : (وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَها).
__________________
(١) مجمع البيان ٢ / ٥٥٥.
(٢) أنوار التنزيل ١ / ٤٠٠.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٤٠٠.
(٤) أنوار التنزيل ١ / ٤٠٠.