عن زرارة (١) وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله ـ عليهما السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ).
قال : عشرون من ذي الحجّة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأوّل ، وعشر من شهر ربيع الآخر.
وعن داود بن سرحان (٢) ، عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ : كان الفتح في سنة ثمان ، وبراءة في سنة تسع ، وحجّة الوداع في سنة عشر.
وفي كتاب علل الشّرائع (٣) ، بإسناده إلى جميع بن عمّار قال : صليت في المسجد الجامع ، فرأيت ابن عمر جالسا. فجلست إليه ، فقلت : حدثني عن عليّ ـ عليه السّلام ـ.
فقال : بعث رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أبا بكر ببراءة. فلمّا أتى بها ذا الحليفة ، اتبعه عليّ ـ عليه السّلام ـ فأخذها منه.
فقال أبو بكر : يا عليّ ، مالي ، أنزل فيّ شيء؟ قال : لا ، ولكن [رسول الله قال :] (٤) لا يؤدي عني إلّا [أنا أو رجل] (٥) من أهل بيتي.
قال : فرجع إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقال : يا رسول الله ، أنزل فيّ شيء؟
قال : لا ، ولكن لا يؤدي عني إلّا أنا أو رجل من أهل بيتي.
قال كثير : قلت لجميع : أتشهد على ابن عمر بهذا هذا.
قال : نعم ـ ثلاثا ـ.
وبإسناده (٦) إلى ابن عباس : أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بعث أبا بكر ببراءة ، ثمّ اتبعه عليا ـ عليه السّلام ـ فأخذها منه.
فقال أبو بكر : يا رسول الله ، خيف فيّ شيء؟
قال : لا ، إلّا أنه لا يؤدي عني إلّا أنا أو عليّ.
وكان الّذي بعث به عليّ ـ عليه السّلام ـ : لا يدخل الجنّة إلّا نفس مسلمة (٧) ، ولا
__________________
(١) نفس المصدر والموضع.
(٢) نفس المصدر ٢ / ٧٣.
(٣) العلل / ١٨٩.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : لا يودّي قل.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : رجل أنا أو.
(٦) العلل / ١٩٠.
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : نفس مؤمن مسلمة.