السّوء.
(اشْتَرَوْا بِآياتِ اللهِ) : استبدلوا بالقرآن.
(ثَمَناً قَلِيلاً) : عرضا يسيرا. وهو اتّباع الأهواء والشّهوات.
(فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ) : عن دينه الموصل إليه ، أو سبيل بيته بحصر الحجّاج والعمّار.
و «الفاء» للدّلالة على أنّ اشتراءهم أدّاهم إلى الصّدّ.
(إِنَّهُمْ ساءَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) (٩) : عملهم هذا. أو ما دلّ عليه قوله : (لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً) : فهو تفسير لا تكرير.
وقيل (١) : الأوّل عامّ في الناقضين (٢) وهذا خاصّ بالّذين اشتروا ، وهم اليهود أو الأعراب الّذين جمعهم أبو سفيان وأطعمهم.
(وَأُولئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ) (١٠)» : في الشّرارة.
(فَإِنْ تابُوا) ، أي : من الكفر.
(وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَإِخْوانُكُمْ) : فهم إخوانكم.
(فِي الدِّينِ) : لهم ما لكم ، وعليهم ما عليكم.
(وَنُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (١١) : اعتراض للحثّ على تأمّل ما فصّل من أحكام المعاهدين ، أو خصال التّائبين.
(وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ) : وإن نكثوا ما بايعوا عليه من الإيمان أو الوفاء بالعهود.
(وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ) : بصريح التّكذيب ، وتقبيح الأحكام.
(فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ) ، أي : فقاتلوهم. فوضع «أئمّة الكفر» موضع الضّمير ، للدّلالة على أنّهم صاروا بذلك ذوي الرّئاسة والتقدّم في الكفر أحقّاء بالقتل.
وقيل (٣) : المراد بالأئمّة ، رؤساء المشركين. فالتّخصيص إمّا لأنّ قتلهم أهمّ وهم أحقّ به ، أو للمنع من مراقبتهم.
وقرأ عاصم وابن عامر وحمزة والكسائيّ وروح ، عن يعقوب : «أئمّة» بتحقيق
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٤٠٧.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : المنافقين.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٤٠٧.