[فقالوا كلّهم] (١) : اللهم ، نعم ، قد سمعنا ذلك وشهدنا ، كما قلت سواء.
والحديث بتمامه مذكور في النّساء والمائدة عند الآيتين.
وفي أصول الكافيّ (٢) : الحسين بن محمّد ، عن معلّى بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن مثنى ، عن عبد الله بن عجلان ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله ـ تعالى ـ : (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تُتْرَكُوا وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً) ، يعني : أمير المؤمنين و (٣) الأئمّة ـ عليهم السّلام ـ. لم يتّخذوا الولائج من دونهم.
عدّة من أصحابنا (٤) ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، مرسلا قال : قال أبو جعفر ـ عليه السّلام ـ : لا تتّخذوا من دون الله وليجة ، فلا تكونوا مؤمنين. فإنّ كلّ سبب ونسب وقرابة ووليجة وبدعة وشبهة منقطع ، إلّا ما أثبته القرآن.
عليّ بن محمّد (٥) ومحمّد بن أبي عبد الله ، عن إسحاق بن محمّد النّخعيّ قال : حدّثني سفيان بن محمّد الضيعيّ قال : كتبت إلى أبي محمّد أسأله عن الوليجة ، وهو قول الله : (وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً). [قلت في نفسي ـ لا في الكتاب ـ : من ترى المؤمنين ها هنا؟
فرجع الجواب : الوليجة الّذي يقام دون وليّ الأمر. وحدّثتك نفسك عن المؤمنين : من هم في هذا الموضع؟ فهم الأئمّة الّذين يؤمنون على الله ، فيجيز أمانهم.] (٦)
في تفسير عليّ بن إبراهيم : وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله : (وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً) : (٧) يعني بالمؤمنين : آل محمّد.
و «بالوليجة» البطانة.
(وَاللهُ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) (١٦) : يعلم غرضكم منه. وهو ، كالمزيح لما يتوهّم من ظاهر قوله : «ولمّا يعلم الله».
(ما كانَ لِلْمُشْرِكِينَ) : ما صحّ لهم.
__________________
(١) من المصدر. وفي النسخ : قالوا.
(٢) الكافي ١ / ٤١٥.
(٣) المصدر : يعني بالمؤمنين ...
(٤) الكافي ١ / ٥٩.
(٥) الكافي ١ / ٥٠٨.
(٦) من المصدر.
(٧) هكذا في تفسير نور الثقلين ٢ / ١٩٢ ، ح ٧٥.