معناك بدعواك ، ثبت لك الصّدق.
وفي كتاب الخصال (١) : عن محمّد بن موسى (٢) قال : سمعت [أبا عبد الله (٣) ـ عليه السّلام ـ يقول : إنّ الخير ثقل على أهل الدّنيا على قدر ثقله في موازينهم يوم القيامة ، وإنّ الشّرّ خفّ على أهل الدّنيا على قدر خفّته في موازينهم يوم القيامة.
عن أبي مسلم (٤) راعي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أنّه قال : سمعت رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ] (٥) يقول : خمس ما أثقلهنّ في الميزان : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلّا الله ، والله أكبر ، والولد الصالح يتوفّى لمسلم فيصبر ويحتسب.
(وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ) ، أي : مكّنّاكم من سكناها وزرعها والتّصرّف فيها.
(وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ) : أسبابا تعيشون بها. جمع ، معيشة.
وعن نافع (٦) ، أنّه همّزه تشبيها بما «الياء» فيه زائدة ، كصحائف.
(قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ) (١٠) : فيما صنعت إليكم.
(وَلَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ) :
قيل (٧) : أي : خلقنا أباكم آدم ـ عليه السّلام ـ طينا غير مصوّر ، ثمّ صوّرناه. نزّل خلقه وتصويره ، منزلة خلق الكلّ وتصويره. أو ابتدأنا خلقكم ثمّ تصويركم ، بأن خلقنا آدم ـ عليه السّلام ـ ثمّ صوّرناه.
والحامل على هذا التّخصيص قوله : «ثمّ قلنا» (الخ). ولا حاجة إليه ، إذ يمكن أن يكون كلّمه.
«ثمّ» لتأخير الإخبار.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : (خَلَقْناكُمْ) ، أي : في أصلاب الرّجال.
و (صَوَّرْناكُمْ) ، أي : في أرحام النّساء.
ثمّ قال : وصوّر ابن مريم في الرّحم دون الصّلب ، وإن كان مخلوقا في أصلاب
__________________
(١) الخصال / ١٧ ، ح ٦١.
(٢) المصدر : محمد بن مسلم.
(٣) المصدر : أبا جعفر.
(٤) الخصال / ٢٦٧ ، ح ١. وفيه : أبي سالم.
(٥) ما بين المعقوفتين ليس في «ب».
(١ و ٧) ـ أنوار التنزيل ١ / ٣٤٢.
(٨) تفسير القمّي ١ / ٢٢٤.