وموسى الكاظم الغيظ. وعليّ الرضا ، يقتله عفريت كافر ، يدفن بالمدينة الّتي بناها العبد الصّالح إلى جنب شر خلق الله. ومحمّد الهادي شبيه جده الميمون. وعليّ الدّاعي إلى سبيلي ، والذّابّ عن حرمي ، والقائم في رعيّتي (١). والحسن الأغر يخرج منه ذو الاسمين (٢) خلف محمّد ، يخرج في آخر الزمان وعلى رأسه عمامة بيضاء تظله [عن] (٣) الشّمس.
وينادي مناد بلسان فصيح يسمعه الثّقلان ومن بين الخافقين : هذا المهديّ من آل محمد.
فيملأ الأرض عدلا ، كما ملئت جورا. (انتهى ما في شرح الآيات الباهرة).
وقال ـ أيضا ـ في كتاب الغيبة (٤) روى جابر الجعفيّ قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن تأويل قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ) (الآية). فتنفّس [سيّدي] (٥) الصّعداء. ثمّ قال : يا جابر ، أما السّنة ، فهي جدي رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ. وشهورها اثنا عشر شهرا ، فهو أمير المؤمنين ، وإليّ ، وإلى ابني (٦) جعفر ، وابنه موسى ، [وابنه عليّ] (٧) وابنه محمّد ، وابنه عليّ ، وإلى ابنه الحسن ، وإلى ابنه محمّد الهادي المهديّ ، اثنا عشر اماما حجج الله في خلقه وأمناؤه على وحيه وعلمه. والأربعة الحرم الّذين هم الدّين القيّم ، أربعة منهم يخرجون باسم واحد : عليّ أمير المؤمنين ، وأبي عليّ بن الحسين ، وعليّ بن موسى ، وعليّ بن محمّد. فالإقرار بهؤلاء هو (الدِّينُ الْقَيِّمُ ، فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) ، أي : قولوا بهم جميعا ، تهتدوا.
(وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً).
في تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ يقول : جميعا.
وهو مصدر ، كفّ عن الشيء. فإنّ الجميع مكفوف عن الزّيادة ، وتقع موقع الحال.
(وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (٣٦) : بشارة وضمان لهم بالنضرة ، بسبب تقواهم.
(إِنَّمَا النَّسِيءُ) ، أي : تأخير حرمة الشّهر إلى شهر آخر. كانوا إذا جاء شهر
__________________
(١) المصدر : رغبتي.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : الأمين.
(٣) من المصدر.
(٤) الغيبة / ٩٦.
(٥) من المصدر.
(٦) المصدر : ابنه.
(٧) من المصدر.
(٨) تفسير القمي ١ / ٢٨٩ ـ ٢٩٠ ببعض التصرّف