وقرأ (١) يعقوب : «كلمة الله» بالنّصب ، عطفا على «كلمة الّذين». والرّفع أبلغ ، لما فيه من الإشعار بأنّ كلمة الله عالية في نفسها. وان فاق غيرها ، فلا ثبات لتفوقه ولا اعتبار. ولذلك وسّط الفصل.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٢) : هو قول رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
(وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (٤٠) : في أمره وتدبيره.
(انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً) قيل (٣) : لقلّة عيالكم ولكثرتها. أو ركبانا ومشاة. أو خفافا وثقالا من السّلاح. أو صحاحا ومراضا ، ولذلك لمّا قال ابن أمّ مكتوم لرسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : أعليّ أن أنفر؟ قال : نعم. حتّى نزل (لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ) (٤).
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) : قال شبانا وشيوخا ، يعني : إلى غزوة تبوك.
(وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ) : بما أمكن لكم منهما ، كليهما أو أحدهما.
(ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ) : من تركه.
(إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (٤١) : الخير ، علمتم أنّه خير لكم. أو إن كنتم تعلمون أنه خير ، إذ إخبار الله به صادق فبادروا إليه.
(لَوْ كانَ عَرَضاً قَرِيباً) : لو كانوا ما دعوا إليه نفعا دنيويا قريبا ، سهل المأخذ.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٦) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ يقول : غنيمة قريبة.
(وَسَفَراً قاصِداً) : متوسّطا.
(لَاتَّبَعُوكَ) : لوافقوك.
(وَلكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ) : المسافة الّتي تقطع بمشقّة.
وقرئ (٧) ، بكسر العين والشّين.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : إلى تبوك.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٤١٦.
(٢) تفسير القمي ١ / ٢٩٠.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ٤١٦.
(٤) النور : ٦١ والفتح : ١٧.
(٥) تفسير القمي ١ / ٢٩٠.
(٦) تفسير القمي ١ / ٢٩٠.
(٧) أنوار التنزيل ١ / ٤١٦.
(٨) تفسير القمّي ١ / ٢٩٠.