وفي الكافي (١) : عليّ بن إبراهيم ، عن عليّ بن الحسين ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قلت : (وَالْمُؤْتَفِكاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّناتِ).
قال : أولئك قوم لوط. ائتفكت عليهم : انقلبت عليهم.
وفي من لا يحضره الفقيه (٢) : روى جويرية (٣) بن مسهر أنّه قال : أقبلنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ من قتل الخوارج. حتّى إذا قطعنا في (٤) أرض بابل ، حضرت صلاة العصر. فنزل أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ ونزل النّاس فقال عليّ ـ عليه السّلام ـ : أيّها النّاس ، إنّ هذه الأرض ملعونة. قد عذّبت في الدّهر ثلاث مرّات.
وفي خبر آخر : مرّتين. وهي تتوقّع الثالثة. وهي إحدى المؤتفكات.
والحديثان طويلان أخذت منهما موضع الحاجة.
(أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ) ، يعني : الكلّ.
(بِالْبَيِّناتِ فَما كانَ اللهُ لِيَظْلِمَهُمْ) : أي : لم يكن من عادته ولم يجز له ظلم النّاس ، كالعقوبة بلا جرم.
(وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) (٧٠) : حيث عرّضوها للعقاب ، بالكفر والتّكذيب.
(وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) : في مقابلة قوله : «المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض».
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٥) : عن صفوان الجمّال قال : قلت لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : بأبي أنت وأمي ، تأتيني المرأة المسلمة قد عرفتني بعملي وعرفتها بإسلامها وحبّها إيّاكم وولايتها لكم ، وليس لها محرم.
قال : فإذا جاءتك المرأة المسلمة ، فاحملها. فإنّ المؤمن محرم المؤمنة. وتلا هذه
__________________
(١) الكافي ٨ / ١٨١ ، ذيل ح ٢٠٢.
(٢) الفقيه ١ / ١٣٠ ، صدر ح ٦١١.
(٣) كذا في المصدر وجامع الرواة ١ / ١٦٩. وفي النسخ : جرير.
(٤) ليس في المصدر : في.
(٥) تفسير العياشي ٢ / ٩٦ ، ح ٨٧. ونقله نور الثقلين ٢ / ٢٤٠ ، ح ٢٣٣ والبرهان ٢ / ١٤٤ ، ح ٢ عنه.