الله بسخط النّاس ، رضي الله عنه وأرضى عنه النّاس. ومن التمس رضا النّاس بسخط الله ، سخط الله عليه وأسخط عليه النّاس.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : لمّا قدم النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ من تبوك ، كان أصحابه المؤمنون يتعرّضون للمنافقين ويؤذونهم. وكانوا يحلفون لهم أنهم على الحقّ وليس هم بمنافقين ، لكي يعرضوا عنهم ويرضوا عنهم. فأنزل الله (سَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ) (الآية).
(الْأَعْرابُ) : أهل البدو.
(أَشَدُّ كُفْراً وَنِفاقاً) : من أهل الحضر. لتوحشهم ، وقساوتهم ، وعدم مخالطتهم لأهل العلم ، وقلّة استماعهم للكتاب والسنّة.
(وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا) : وأحقّ بإن لا يعلموا.
(حُدُودَ ما أَنْزَلَ اللهُ عَلى رَسُولِهِ) : من الشرائع ، فرائضها وسننها.
(وَاللهُ عَلِيمٌ) : يعلم كلّ واحد من أهل الوبر والمدر.
(حَكِيمٌ) (٩٧) : فيما يصيب به مسيئهم ومحسنهم ، عقابا وثوابا.
وفي روضة الكافي (٢) : سهل ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة (٣) ، عن إسحاق بن عمّار أو غيره قال : قال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ : نحن بنو هاشم ، وشيعتنا العرب ، وسائر النّاس الأعراب.
وفي أصول الكافي (٤) : عليّ بن محمد بن عبد الرّحمن (٥) ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن عليّ بن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : تفقّهوا في الدّين. فإنه من لم يتفقه منكم في الدّين ، فهو أعرابيّ. إنّ الله يقول في كتابه (٦) : (لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ).
الحسين بن محمّد (٧) ، عن جعفر بن محمّد ، عن القاسم بن الرّبيع ، عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : عليكم بالتفقه في الدّين ، ولا تكونوا
__________________
(١) تفسير القمي ١ / ٣٠٢ ـ ٣٠٣.
(٢) الكافي ٨ / ١٦٦ ، ح ١٨٣.
(٣) كذا في المصدر. وجامع الرواة ١ / ٤٧٦. وفي النسخ : عبد الرحمن بن جبلة.
(٤) الكافي ١ / ٣١ ، ح ٦.
(٥) المصدر : «عبد الله» بدل «عبد الرحمن».
(٦) المصدر : [في كتابه].
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : أعرابيا.