بالخير والبركة ، ويستغفر لهم.
(أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ) : شهادة لهم من الله ، بصحّة معتقدهم وتصديق لرجائهم.
على الاستئناف ، مع حرف التّنبيه و «إنّ» المحققة للنسبة. والضّمير «لنفقتهم».
وقرأ (١) ورش : «قربة» بضمّ الرّاء.
(سَيُدْخِلُهُمُ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ) : وعد لهم بإحاطة الرّحمة عليهم ، والسّين لتحقيقه.
وقوله : (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (٩٩) : لتقريره.
وقيل (٢) : الأولى في أسد وغطفان وبني تميم. والثّانية في عبد الله ذي البجادين ، وقومه.
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ) قيل (٣) : هم الّذين صلوا إلى القبلتين. أو الّذين شهدوا بدرا. أو الذين اسلموا قبل الهجرة.
(وَالْأَنْصارِ).
وقرئ (٤) : بالرّفع ، عطفا على «والسّابقون».
قيل (٥) : أهل بيعة العقبة الأولى وكانوا سبعة ، وأهل [بيعة] (٦) العقبة الثانية [وكانوا] (٧) سبعين ، والّذين آمنوا حين تقدم عليهم أبو زرارة ، مصعب بن عمير.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٨) : هم النّقباء ، و (٩) أبو ذر والمقداد وسلمان وعمّار ، ومن آمن وصدّق وثبت على ولاية أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ.
وفي نهج البلاغة (١٠) : قال ـ عليه السّلام ـ : لا يقع اسم الهجرة على أحد ، إلّا بمعرفة الحجّة في الأرض. فمن عرفها وأقرّ بها ، فهو مهاجر.
(وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ) : اللّاحقون بالسّابقين من القبيلين. أو من اتّبعوهم بالإيمان والطّاعة إلى يوم القيامة.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٤٢٩.
(٢) نفس المصدر والمجلّد / ٤٣٠.
(٣) نفس المصدر والموضع.
(١ و ٥) ـ نفس المصدر والموضع.
(٦) من المصدر.
(٧) من المصدر.
(٨) تفسير القمي ١ / ٣٠٣.
(٩) ليس في المصدر : و.
(١٠) نهج البلاغة / ٢٨٠ ، ضمن خطبة ١٨٩.