عبيد ، عن محمّد بن عرفة ، عن أبي الحسن الرضا ـ عليه السّلام ـ قال : قيل لأبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : كيف أدعو لليهوديّ والنصرانيّ؟
قال : تقول : بارك الله لك في دنياك.
(وَما كانَ اللهُ لِيُضِلَّ قَوْماً) : ليحملهم على الضّلالة. أو ليسمّيهم : ضلالا. أو يؤاخذهم مؤاخذتهم.
(بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ) : للإسلام.
(حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ) : حتّى يبيّن لهم خطر ما يجب اتقاؤه. وهو دليل على أنّ الغافل غير مكلّف.
وفي أصول الكافي (١) : عليّ بن محمّد ، عن إسحاق بن محمّد ، عن شاهويه (٢) بن عبد الله الجلّاب قال : كتب إليّ أبو الحسن في كتاب : أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر ، وقلقت (٣) لذلك. فلا تغتم ، فإن الله ـ عزّ وجلّ ـ لا يضل (قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَداهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ). وصاحبكم بعدي أبو محمّد ، ابني. وعنده (٤) ما تحتاجون إليه ، يقدّم ما يشاء الله ويؤخر ما يشاء. (ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها) (٥). قد كتبت بما فيه بيان وقناع لذي عقل يقظان.
وفي قرب الإسناد (٦) للحميريّ ـ رحمه الله ـ : أحمد بن محمّد بن عيسى (٧) ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : سمعت الرّضا ـ عليه السّلام ـ يقول ـ إلى أن قال ـ : وعنه ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : دخلت عليه بالقادسيّة.
فقلت له : جعلت فداك ، إنّي أريد أن أسألك عن شيء وأنا أجلّك والخطب فيه جليل. وإنّما أريد فكاك رقبتي من النّار ، فرآني وقد زمعت (٨).
فقال : لا تدع شيئا تريد أن تسألني عنه (٩) ، إلّا سألتني عنه.
__________________
(١) الكافي ١ / ٣٢٨ ، ح ١٢.
(٢) كذا في المصدر وجامع الرواة ١ / ٣٩٨. وفي النسخ : شاوية.
(٣) كذا في المصدر. وفي النسخ : قلت.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : عندي.
(٥) البقرة / ١٠٦.
(٦) قرب الإسناد / ١٦٥ ـ ١٦٦.
(٧) أ ، ب ، ر : عن أحمد بن محمد بن عيسى.
(٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : ربعت. وزمع : دهش.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : «تسأله» بدل «تسألني عنه».