الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إسماعيل بن مرار (١) ، عن يونس بن عبد الرّحمن ، عن حمّاد عن عبد الأعلى (٢) ، مثله.
وفي أصول الكافي (٣) : عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن فضّال (٤) ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن حمزة بن محمّد الطّيار ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ مثله سواء.
(إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (١١٥) : فيعلم أمرهم في الحالين.
(إِنَّ اللهَ لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (١١٦) : لمّا منعهم عن الاستغفار للمشركين ولو كانوا أولي قربى ، ويتضمّن ذلك وجوب التبرؤ عنهم رأسا ، بيّن لهم أنّ الله مالك كل موجود ومتولي أمره والغالب عليه ، ولا يتأتّى لهم ولاية ولا نصرة إلّا منه ليتوجّهوا بشراشرهم (٥) إليه ويتبرءوا عمّا عداه ، حتّى لا يبقى لهم مقصود فيما يأتون ، ويذرون سواه.
(لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ) قيل (٦) : من إذن المنافقين في التّخلف. أو برّأهم (٧) عن علقة الذّنوب ، كقوله : (لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ).
وقيل (٨) : هو بعث على التّوبة. والمعنى : ما من أحد إلّا وهو محتاج إلى التّوبة ، حتّى النبي والمهاجرين والأنصار لقوله : (وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً) إذ ما من أحد إلّا وله مقام يستنقص دونه ما هو فيه ، والترقيّ إليه توبة من تلك النّقيصة ، وإظهار لفضلها بأنّها مقام الأنبياء والصّالحين من عباده.
وفي الاحتجاج (٩) : عن الصّادق ـ عليه السّلام ـ وفي مجمع البيان : عن الرّضا
__________________
(١) أ ، ب ، ر : إسماعيل بن مهران.
(٢) كذا في المصدر. وفي النسخ : «عمّار بن عبد الأعلى» بدل «حمّاد عن عبد الأعلى».
(٣) الكافي ١ / ١٦٣ ، صدر ح ٣.
(٤) المصدر : ابن فضّال.
(٥) الشراشر : الجسم بجملته : قالوا : ألقى عليه شراشره ، أي : أعباءه وهمومه أو ألقى عليه نفسه حرصا ومحبّة.
(٦) أنوار التنزيل ١ / ٤٣٥.
(٧) كذا في المصدر. وفي النسخ : تبرأهم.
(٨) نفس المصدر والموضع.
(٩) المجمع ٣ / ٨٠ لم أعثر عليه في الاحتجاج ، ولكن رواه عنه في تفسير الصافي ٢ / ٣٨٣.