عليّ بن محمّد (١) ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عمّن رواه ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال له رجل : جعلت فداك ، رجل عرف هذا الأمر لزم بيته ولم يتعرّف إلى أحد من إخوانه.
قال : وكيف يتفقّه هذا في دينه؟
محمّد بن يحيى (٢) ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان النيشابوريّ جميعا ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن الرضا ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ من علامات الفقه ، الحلم والصّمت.
وفي كتاب الخصال (٣) : عن موسى بن أكيل النميري (٤) قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : لا يكون الرّجل فقيها ، حتّى لا يبالي أي ثوبيه أبتذله (٥) وبما سدّ فورة (٦) الجوع.
عن الحارث الأعور (٧) قال : قال أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ : ثلاث بهنّ يكمل المسلم : التّفقه في الدّين ، والتّقدير في المعيشة ، والصّبر على النّوائب.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ) : أمروا بقتال الأقرب منهم فالأقرب ، كما أمر رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ أوّلا بإنذار عشيرته. فإنّ الأقرب أحقّ بالشّفقة والاستصلاح.
وقيل (٨) : هم يهود حوالي المدينة ، كقريظة والنّضير وخيبر.
وقيل (٩) : الرّوم. فإنّهم كانوا يسكنون الشّام ، وهو قريب من المدينة.
وفي الكافي (١٠) ، وفي تفسير العيّاشي (١١) : قال : الدّيلم.
__________________
(١) نفس المصدر والموضع ، ح ٩.
(٢) نفس المصدر والمجلّد / ٣٦ ، ح ٤.
(٣) الخصال / ٤٠ ، ح ٢٧.
(٤) كذا في المصدر وجامع الرواة ٢ / ٢٧١. وفي أ ، ب ، ر : اكير التمري وفي سائر النسخ : اكيد النميريّ.
(٥) المصدر : ابتذل.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : قدرة.
(٧) نفس المصدر / ١٢٤ ، ح ١٢٠.
(١ و ٩) ـ أنوار التنزيل ١ / ٤٣٧.
(١٠) بل في التهذيب ٦ / ١٧٤ ، ح ٣٤٥ ويدلّ على ذلك ما في مفتاح الكتب الأربعة ومعجم رجال الحديث.
(١١) تفسير العيّاشي ٢ / ١١٨ ، ح ١٦٣.