الرّحمة ، محافظة على الفواصل.
(فَإِنْ تَوَلَّوْا) : عن الإيمان بك.
(فَقُلْ حَسْبِيَ اللهُ) ، فإنّه يكفيك معرّتهم ، ويعينك عليهم.
(لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) ، كالدّليل عليه.
(عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ) : فلا أرجو ولا أخاف إلّا منه.
(وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ) (١٢٩) : الملك العظيم. أو الجسم الأعظم المحيط ، الّذي تنزل منه الأحكام والمقادير.
وقرئ (١) : «العظيم» بالرّفع.
وفي تفسير العيّاشيّ (٢) : عن ثعلبة ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : قال الله ـ تبارك وتعالى ـ : (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ) قال : فينا. (عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ) [قال : فينا] (٣) (حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ) قال : فينا. (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) قال : شركنا المؤمنون في هذه الرّابعة ، وثلاثة لنا.
عن عبد الله بن سليمان (٤) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : تلا هذه الآية (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ) قال : [من] (٥) أنفسنا. قال : (عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ) قال : ما عنتنا (٦). قال : (حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ) قال علينا. (بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) [قال : بشيعتنا رؤوف رحيم] (٧) فلنا ثلاثة أرباعها ، ولشيعتنا ربعها.
في روضة الكافي (٨) : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : هكذا أنزل الله ـ عزّ وجلّ ـ : لقد جاءنا رسول من أنفسنا عزيز عليه ما عنتنا حريص علينا بالمؤمنين رؤوف رحيم.
__________________
(١) أنوار التنزيل ١ / ٤٣٨.
(٢) تفسير العياشي ٢ / ١١٨ ، ح ١٦٥.
(٣) من المصدر.
(٤) كذا في تفسير العياشي ٢ / ١١٨ ، ح ١٦٦ ، وجامع الرواة ١ / ٤٨٦. وفي النسخ : عبد الله بن سلمان.
(٥) من المصدر.
(٦) كذا في المصدر. وفي النسخ : ما عندنا.
(٧) من المصدر.
(٨) الكافي ٨ / ٣٧٨ ، ح ٥٧٠.