أبي حمزة ، عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : هذه في (١) القبلة.
وعنه (٢) ـ عليه السّلام ـ : مساجد محدثة ، فأمروا أن يقيموا وجوههم شطر المسجد الحرام.
وفي تفسير العياشي (٣) مثل الحديثين وزاد في الاوّل : ليس فيها عبادة الأوثان خالصا مخلصا.
وعنه (٤) ـ عليه السّلام ـ : «كلّ مسجد» ، يعني : الأئمّة ـ عليهم السّلام ـ.
(وَادْعُوهُ) : واعبدوه.
(مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) ، أي : الطّاعة. فإنّ إليه مصيركم.
(كَما بَدَأَكُمْ) ، كما أنشأكم ابتداء.
(تَعُودُونَ) (٢٩) : بإعادته ، فيجازيكم على أعمالكم. وإنّما شبّه الإعادة بالإبداء (٥). تقريرا لإمكانها والقدرة عليها.
وقيل (٦) : (كَما بَدَأَكُمْ) من التّراب. «تعودون» إليه.
وقيل (٧) : (كَما بَدَأَكُمْ) حفاة عراة غرلا (٨). «تعودون».
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٩) : عن الباقر ـ عليه السّلام ـ في هذه الآية : خلقهم من طينتهم (١٠) مؤمنا وكافرا وشقيّا وسعيدا. وكذلك يعودون يوم القيامة مهتد وضالّ.
(فَرِيقاً هَدى) : بأن وفّقهم للإيمان.
(وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ) ، أي : الخذلان ، إذ لم يقبل الهدى. وانتصابه بفعل يفسّره ما بعده ، أي : وخذل فريقا.
(إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللهِ) : تعليل لخذلانهم ، أو تحقيق
__________________
(١) ليس في المصدر : في.
(٢) التهذيب ٢ / ٤٣ ، ح ١٣٦.
(٣) تفسير العياشي ٢ / ١٢ ، ح ١٩ و ٢٠.
(٤) نفس المصدر والمجلّد / ١٣ ، ح ٢٢.
(٥) ب : بالابتداء.
(١ و ٧) ـ أنوار التنزيل ١ / ٣٤٦.
(٨) كذا في المصدر ، وفي النسخ : عزلا. والعزل جمل الأغرل ـ : وهو الأقلف.
(٩) تفسير القمّي ١ / ٢٢٦.
(١٠) المصدر : «حين خلقهم» بدل «من طينتهم»