لضلالتهم.
(وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ) (٣٠) : يدلّ على أنّ الكافر المخطئ والمعاند سواء في استحقاق الذّمّ. وللفارق أن يحمله على المقصّر في النّظر.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (١) : وهم القدريّة ، الّذين يقولون : لا قدر. ويزعمون أنّهم قادرون (٢) على الهدى والضّلال. وذلك إليهم إن شاءوا اهتدوا ، وإن شاءوا ضلّوا.
وهم مجوس هذه الأمّة. وكذب أعداء الله ، المشيئة والقدرة لله كما بدأهم يعودون من خلقه الله شقيّا يوم خلقه ، كذلك يعود إليه [شقيّا] (٣) ومن خلقه سعيدا يوم خلقه ، كذلك يعود إليه سعيدا.
قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : الشّقيّ ، من شقي في بطن أمّه. والسّعيد ، من سعد في بطن أمّه.
وفي العلل (٤) ، عنه ـ عليه السّلام ـ : (إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّياطِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ اللهِ) ، يعني : أئمّة [الجور] (٥) دون أئمّة الحقّ.
(يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ) : ثيابكم لمواراة عوراتكم.
(عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ) : لصلاة أو طواف.
قيل (٦) : كانوا يطوفون عراة بالبيت ، الرّجال بالنّهار والنّساء باللّيل ، فأمرهم الله بلبس الثّياب.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٧) : قال : في العيدين والجمعة يغتسل ويلبس ثيابا بيضا (٨).
وروي (٩) ـ أيضا ـ : المشط عند كلّ صلاة.
وفي الكافي (١٠) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن
__________________
(١) تفسير القمّي ١ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧.
(٢) كذا في المصدر ، وفي النسخ : قاصرون.
(٣) من المصدر.
(٤) علل الشرائع / ٦٠ ، ذيل ح ٨١.
(٥) من المصدر.
(٦) تفسير القمّي ١ / ٢٢٩.
(٧) نفس المصدر والموضع.
(٨) كذا في المصدر ، وفي النسخ : بياضا.
(٩) نفس المصدر والموضع.
(١٠) الكافي ٣ / ٤٢٤ ، ح ٨.