ومثله له :
* فلم ينظر به الحشك (١)
وإنما هو : «الحشك» بسكون الشين.
ومن الزيادة : زيادة الحركة على ما ينبغي أن يكون استعمال اللفظ عليه ، وهو إظهار المدغم كقولك : في راد : رادد ؛ لأنه فاعل.
وكما قال :
* أنّي أجود لأقوام وإن ضننوا
والمستعمل «ضنوا».
ونحو هذا تحريك المعتل ورده إلى أصله ، كقوله :
* لا بارك الله في الغواني هل (٢)
ومن الزيادة : قطع ألف الوصل. وأكثر ما يكون في النصف الثاني من البيت. قال حسان بن ثابت :
* لتسمعن وشيكا في دياركم |
|
ألله أكبر يا ثارات عثمانا (٣) |
قطع ألف «الله».
وقال آخر :
* لا نسب اليوم ولا خلة |
|
إتسع الخرق على الراقع (٤) |
فقطع ألف «اتسع».
ومن الزيادة : الياء في : مساجيد ، وصياريف. ولا تثبت هذه الياء من الجمع إلا في ما كان واحده على خمسة أحرف ثالثها حرف مد. أو في ما كان على خمسة أو أكثر من ذلك فحذف ما زاد على الأربعة ، ثم عوض من المحذوف ياء.
وإنما جاز إثبات الياء فيما لم يكن على هذه الشريطة تشبيها بهذا عند الضرورة.
ومن الزيادة : أنهم يزيدون النون الخفيفة والثقيلة في الشعر في الفعل الواجب ، وإنما حقها أن تدخل في غير الواجب.
ومن الزيادة : زيادتهم الألف في «أنا» إذا وقفوا عليه ، فإذا وصلوا حذفوا الألف. فإذا اضطر الشاعر أثبتها في الوصل.
__________________
(١) ديوان زهير بشرح الأعلم ٨٠ ، والشعر والشعراء ١ / ١٥٢.
(٢) ديوان عبيد الله بن قيس ، الكتاب والشرح الأعلم ٢ / ٥٩ وسيكرره الأعلم في النكت ١١٠٨.
(٣) ديوان حسان ، شرح النحاس ٣٣٣ ، وشرح السيرافي ٢ / ٤٢ ، والمنصف ١ / ٦٨.
(٤) الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٥٩ ، والكامل ٣ / ٧٥ ، شرح السيرافي ٢ / ٤٣.