وأنشد لرجل من بني دارم :
* كأنك لم تذبح لأهلك نعجة |
|
فيصبح ملقى بالفناء إهابها (١) |
تقديره : لم تذبح فيصبح ، فلما دخلت" كأن" أوجبت أنه ذبح لأهله نعجة فأصبح إهابها ملقى بالفناء. الإهاب : الجلد.
وأنشد.
* ألم تسأل الربع القواء فينطق؟ |
|
وهل تخبرنك اليوم بيداء سملق؟ (٢) |
فرفع" ينطق" لرفع القوافي ، ورفعه على تقدير : فهو ينطق على كل حال ، ثم استدرك ذلك وأبعد أن ينطق ، فقال : وهل تخبرنك اليوم بيداء سملق ، والبيداء : الفلاة المقفرة ، والسملق : التي لا شيء بها. والقواء : القفر الخالي الذي لا ينبت.
وأنشد للأعشى :
* لقد كان في حول ثواء ثويته |
|
تقضى لبانات ويسأم سائم (٣) |
حكى سيبويه عن الخليل رفع" ويسأم" ، ولم يعرف غير هذا.
وقد روي : " تقضى لبانات ويسأم" : بالنصب على إضمار" أن" والعطف على تقضى.
وأنشد :
* سأترك منزلي لبني تميم |
|
وألحق بالحجاز فأستريحا |
فنصب" أستريحا" بإضمار" أن" في الواجب ضرورة ، وقد قيل الرواية : " لأستريحا".
وأنشد للأعشى في مثل هذا :
* ثمت لا تجزونني عند ذاكم |
|
ولكن سيجزيني الإله فيعقبا (٤) |
فنصب" يعقب" في الواجب
وأنشد لطرفة :
* لنا هضبة لا ينزل الذل وسطها |
|
ويأوي إليها المستجير فيعصما (٥) |
__________________
(١) الكتاب وشرح الأعلم ٤٢١ / ١ ، المقتضب ٢ / ١٧ ، شرح النحاس ٢٧٥ ، شرح السيرافي ٤ / ٣٤٩ ، شرح ابن السيرافي (١ / ٣٠٢ ، ٢ / ١٥٠) الرد على النحاة ١٢٤.
(٢) ديوان جميل ١٤٤ ، الكتاب وشرح الأعلم ١ / ٤٢٢ ، معاني القرآن ١ / ٢٧ ، شرح النحاس ٢٧٦ ، شرح السيرافي ٤ / ٣٥٠ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٢٠١ ، الرد على النحاة ١٢٧.
(٣) ديوانه ٢٦ ، الكتاب وشرح الأعلم ١ / ٤٢٣ ، شرح النحاس ٢٧٦ ، شرح السيرافي ٤ / ٣٥ ، شرح المفصل ٣ / ٦٥ ، مغني اللبيب ٢ / ٦٥٨ ، شرح شواهده ٢ / ٨٧٩.
(٤) ديوان الأعشى ٩٠ ، الكتاب وشرح الأعلم ١ / ٤٢٣ ، شرح السيرافي (١ / ٤٦٦ ، ٢ / ١٨٥ ، ٤ / ٣٥٢ ، ٣٦٤) ، الرد على النحاة ١٢٥.
(٥) ديوانه : ٤ ، الكتاب وشرح الأعلم ١ / ٤٢٣ ، المقتضب ٢ / ٢٣ ، شرح السيرافي ٤ / ٣٥٢ ، شرح ابن ـ ـ