* خالي عويف وأبو علج (١)
وقال في المخففة.
* يا رب إن كنت قبلت حجتج (٢)
وقد يبدلون من تاء المخاطب كافا.
قال الراجز :
* يا ابن الزبير طال ما عصيك (٣)
أراد : «عصيت».
وقد يبدل الشاعر بعض حروف الجر مكان بعض وليس ذلك من الضرورة ، كما قال:
* إذا رضيت علي بنو قشير (٤)
وقال النابغة :
* كأن رحلي وقد زال النهار بنا (٥)
أراد : «عنا» ومثل هذا كثير.
ومما لا يجوز إلا في الشعر ، جعل الكاف في موضع «مثل» وإدخال حرف الجر عليهما كقولهم : «زيد ككعمرو» يريدون : «كمثل عمرو».
ومن البدل : وضعهم الاسم مكان الاسم على الاستعارة وقد يجيء مثله في الكلام.
قال الحطيئة :
* سقوا جارك العميان لما تركته |
|
وقلص عن برد الشراب مشافره (٦) |
أراد : «شفتيه» والمشافر للإبل ، وهذا كثير في الكلام والشعر.
ومن أقبح الضرورات : جعل الألف واللام بمعنى : «الذي» مع الفعل كقولك : «جائني اليقوم» تريد : الذي يقوم.
ومن ذلك جعلهم «مهما» مكان «ما» التي للاستفهام وإنما تكون «مهما» في الشرط.
قال الراجز :
* مهما لي الليلة مهما ليه؟ (٧)
__________________
(١) شرح الأعلم ٢ / ٢٨٨ ، شرح النحاس ٣٣٥ ، أمالي القالي ٢ / ٧٧ ، المنصف ٣ / ٧٩.
(٢) الشعر والشعراء ١ / ١٠١ ، مجالس ثعلب ١ / ١١٧ ، شرح النحاس ٣٣٥.
(٣) المسائل العسكرية ١٥٨ ، شرح السيرافي ٢ / ١٣٣ ، شواهد المغني ١ / ٤٤٦.
(٤) المقتضب ٢ / ٣١٨ ، الكامل ٢ / ١٩٠ ، شرح السيرافي ٢ / ١٣٦ ، الإنصاف ٢ / ٦٣٠.
(٥) شرح السيرافي ٢ / ١٣٧ ، الخصائص ٣ / ٣٦٢ ، شرح المفصل ٢ / ١٦.
(٦) المقتضب ٢ / ٥٠ ، شرح السيرافي ٢ / ١٤٤.
(٧) نوادر أبي زيد ٦٢.