* ومعزى هدبا يعلو |
|
قران الأرض سودانا (١) |
" فهدبا" : نعت" لمعزى" ، ومعناه كثير الهدب ، أي : الشعر.
فعلى هذا المذهب إذا سمي به لا يصرف في التكبير من أجل الألف ويصرف في التصغير كما يصرف" حبنطى" إذا صغر ، فاعلمه.
هذا باب هاءات التأنيث
جميع هذا الباب مفهوم إن شاء الله.
هذا باب ما ينصرف في المذكّر ألبتّة مما ليس في
آخره هاء التأنيث
ذكر سيبويه في هذا الباب" أختا" و" بنتا" ، والتاء فيهما عنده بمنزلة التاء في" سنبتة" و" عفريت" ، والتاء فيهما زائدة للإلحاق. والسنبتة : القطعة من الدهر والمدة.
والدليل على زيادة التاء أنهم يقولون : سنبة ، ويقولون : عفر وعفرية ، وكذلك أخت وبنت ملحقتان بجذع وقفل ، والتاء فيهما زائدة للإلحاق ، فإذا سمينا بواحد منهما رجلا صرفناه لأنه بمنزلة مؤنث على ثلاثة أحرف ليس فيه علامة التأنيث كرجل سميناه بفهر وعين.
وأما : " هنت" ، فهي مخالفة لأخت وبنت.
قال : " إذا سمينا بهنت وجب أن تقول في الوصل والوقف : هذا هنه وهنه"
قد جاء بتحريك النون ، ولا نسكنها في الوصل كما كانت مسكنة قبل التسمية ، لأن إسكانها ليس بالقياس ، ولم يلزموها الإسكان فيكون بمنزلة" بنت" و" أخت" وتكون التاء للإلحاق ، وإنما يسكنونها وهم يريدون الكناية بها عن الاسم تشبيها بنون" من" لما فيها من معنى الكناية ، فإذا سمينا بها رددناها إلى القياس ، فلا نصرفها ، وتكون منزلتها منزلة رجل سميناه" بسنة" وما أشبه ذلك.
هذا باب فعل
سمى سيبويه المعدول محدودا ، لأن المحدود عن الشيء هو الممنوع والمعدول عنه في نحو معناه.
وقوله : " وهذا قول الخليل".
يريد أن الخليل شرح المعدول وذكره على الترتيب الذي جاء به ، ولم يرد أن له مخالفا خالفه فيه.
__________________
(١) الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ١٢ ، ما ينصرف وما لا ينصرف ٣٠ ، شرح السيرافي ٤ / ورقة ٩٠ ، المنصف (١ / ٣٦ ، ٣ / ٧) ، شرح المفصل (٥ / ٩ ، ٦٣ / ١٤٧) ، اللسان (قرن) ١٣ / ٣٣١.