* صدّت كما صدّ عما لا يحلّ له |
|
ساقي نصارى قبيل الفصح صوام (١) |
فوصف" نصارى" بصوام. والفصح : عيد فطرهم ، سمي بذلك لأكلهم الطعام نهارا كأنهم أفصحوا به.
يصف ناقة عافت الماء فصدت عنه وهو النمر بن تولب.
هذا باب أسماء السّور
استدل سيبويه على أنّ (حاميم) ليس من كلام العرب بأن العرب لا تدري ما معنى (حاميم).
قال : ولو قلت إن لفظ حروفه لا يشبه لفظ حروف الأعجمي فإنه قد يجيء الاسم هكذا وهو أعجمي. قالوا : قابوس ونحوه من الأسماء ؛ لأن حا من كلامهم.
و" ميم" من كلامهم يعني : من كلام العجم ، كما أنها من كلام العرب ، وكذلك القاف والألف والباء والواو والسين في قابوس ، ولغات الأمم تشترك في أكثر الحروف فاعلمه.
وأنشد ـ في أن" حاميم" لا تصرف لموافقتها أبنية العجم نحو هابيل وقابيل ـ للكميت :
* وجدنا لكم في آل حاميم آية |
|
تأوّلها منّا تقيّ ومعرب (٢) |
أراد" بآل حاميم" سورة (حاميم).
ومعنى البيت : أنه أخبر أن قوله عز وجل : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) [الشورى : ٢٣] ـ قرآن ـ فمن كان على تقية أو غير تقية لم يجد بدا من أن يفصح بهذه الآية لأنه كتاب الله جل وعز ، والمعرب : المفصح بالشيء المبين له.
وأنشد أيضا :
* أو كتبا بين من حاميما |
|
قد علمت أبناء إبراهيما (٣) |
فلم يصرف" حاميم" لأنه اسم للسورة وهو على بناء الأعجمية.
والبيت الثاني دليل على ترك صرفها لأن في آخره إبراهيم وهو غير منصرف.
هذا باب تسمية الحروف والكلم
ذكر سيبويه في هذا الباب أن الرجل إذا سمي" ذو" ، فإن مذهبه أن يقال : " هذا ذوا"
__________________
(١) شعر النمر ١١٤ وبه (قوام). الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٢٩ ، شرح النحاس ٣١٩ ، شرح السيرافي ٤ / ١٠٨ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٢٥٥.
(٢) الهاشميات ٣٦ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٠ ، المقتضب ١ / ٢٣٨ ، ٣ / ٣٥٦ ، شرح السيرافي ٤ / ١٠٨ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٣٠١.
(٣) الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٣٠ ، المقتضب ١ / ٢٣٨ ، شرح النحاس ٣١٤ ، وانظر شرح السيرافي ٤ ورقة ١٠٨.