هذا باب الإضافة إلى كل اسم ولي آخره
ياءان مدغمة إحداهما في الأخرى
قال : " وإذا أضفت إلى مهييمّ قلت مهييميّ".
فلا تحذف شيئا. وقد بين العلة في الامتناع من الحذف ، ويقال هيم الرجل الحب يهيمه وهوم الرجل : إذا نام فهو : مهوم ، فإذا صغرناه وجب أن تحذف إحدى الواوين ثم تصغر فيصير : مهيوم وتقلب الواو ياء فيصير : مهيم ، وتعوض من المحذوف التصغير فيصير : مهييم كما تقول : سفيريج فاعلمه.
هذا باب ما لحقته الزيادة للجمع
جميع ما في هذا الباب مفهوم إن شاء الله.
هذا باب الإضافة إلى كل اسم لحقته التاء للجمع
وقع في آخر هذا الباب ، قال : والإضافة إلى محيّ محييّ ، وإن شئت قلت : محويّ.
قال الجرمي : هذا أجود ، كما قلت : أموي وأميي نظير الأول.
وقال غيره : وهذا حقه أن يكون في الباب الذي فيه مهييم ؛ لأنه أتى بمحيي وقبل آخره ياء مشددة كأسيّد وحميّر.
وكان المبرد يقول : محيي أجود من محوي ؛ لأنا نحذف الياء الأخيرة لاجتماع الساكنين ، ووقوعها خامسة كنحو ما تحذف من مرامي وما أشبهه ، ويبقى محي.
والذي يقول : محوي ، يحذف إحدى ياءي : محي بعد حذف الياء التي هي لام الفعل فيختل ، فكما أوجب سيبويه في مهييم أن لا يحذف الأخيرة لئلا يلزم حذف آخر ، فكذلك لا يختار ما يلزم فيه حذف حرفين وهو محوي ـ فاعلم ذلك.
هذا باب الإضافة إلى الاسمين أحدهما إلى الآخر
ما في هذا الباب مفهوم من كلام (سيبويه).
هذا باب الإضافة إلى الحكاية
وذلك قولك في تأبط شرا : تأبطي.
ـ إن قال قائل : لم أضافوا إلى الجملة والجملة لا يدخلها تثنية ولا جمع (ولا إعراب) ولا شيء مما يدخل الأسماء المفردة؟
ـ قيل له : إنما خصت النسبة بذلك لأن المنسوب غير المنسوب إليه ، ألا ترى أن البصري غير البصرة ، وأن الكوفي غير الكوفة ، والتثنية والجمع والإضافة إلى المجرور والتصغير لا يخرج الاسم عن حاله ، فلما كان كذلك ، وكان المنسوب قد ينسب إلى بعض (حروف) المنسوب إليه ، نسبوا إلى بعض حروف الجملة.