فلا يراعى ذلك الجمع ، بل يضاف إلى لفظه ، وإذا أضفنا إلى لفظه حذفنا الألف والتاء والراء مفتوحة فنسبنا إليه ، وإنما قلنا في العبلات : عبليّ لأنهم جماعة واحدهم عبلة على ما ذكرته.
وقالوا : أبناوي في النسب إلى قبائل من بني سعد بن عبد مناة.
ابن تميم ، يقال لهم : الأبناء كأنهم جعلوه اسم الحي ، فلذلك لم ينسبوه إلى واحده كما نسبوا إلى واحد العبلات.
هذا باب ما يصير إذا كان علما في الإضافة
على غير طريقته وإن كان في الإضافة قبل أن يكون علما غير طريقة ما هو على بنائه.
جميع ما في هذا الباب مفهوم.
وتفسير ترجمة الباب : أنك إذا سميت رجلا بلحية أو رقبة وصار علما ثم نسبت إليه قلت : لحيّ ولحويّ ورقبيّ ، ومن قبل أن تسمي به ويصير علما كان ينسب إليه : اللّحياني والرقباني ، وهذه النسبة بزيادة الألف والنون على غير طريق النسبة المعروفة
فاعرفه إن شاء الله.
هذا باب من الإضافة تحذف فيه ياءي الإضافة
وذلك إذا جعلته صاحب شيء بزواله أو ذا شيء
اعلم أن الباب في كل ما كان صنعة أو معالجة أن يجيء على فعال لأن فعالا لتكثير الفعل ، وصاحب الصنعة مداوم لصنعته ، فجعل له البناء الدال على الكثير كالبزار والعطار ونحو ذلك.
والباب في من كان ذا شيء وليس بصنعة يعالجها ، أن يجيء على فاعل لأنه ليس فيه تكثير كقولنا : لذي الدرع : دارع ، ولذي التمر : تامر ، ولذي اللبن : لابن.
وأنشد للحطيئة :
* وغرزتني وزعمت أنك لابن بالصيف تامر (١)
أي : ذو لبن وتمر. يقول هذا الزبرقان بن بدر ، فانتقل عنهم إلى قوم من بني فريع فجعل يهجو الزبرقان.
وأنشد لذي الرمة :
__________________
(١) الكتاب ٢ / ٩٠ ، وشرح السيرافي ٤ / ١٦٩ ، ديوان ١٧ ، المقتضب ٣ / ١٦٢ ، شرح ابن السيرافي ٢ / ٢٣٠ ، الخصائص ٣ / ٢٨٢ ، شرح المفصل ١٣٦ ، حاشية الصبان ٤ / ٢٠٠.