* إلى عطن رحب المباءة آهل (١)
أي : ذي أهل.
ومما استدل (به) سيبويه على أن فعالا بمنزلة المنسوب الذي فيه الياء ، أنهم قالوا : البتي ، وهو الذي يبيع البتوت ، واحدها بت وهي الأكسية. ويقال أيضا البتات والذي نسب : عثمان البتي من كبار الفقهاء فاعرفه.
هذا باب ما يكون مذكرا يوصف به المؤنث
قال في هذا الباب : وتقول رجل نهر ، أي : نهاري.
يريدون : صاحب عمل بالنهار دون الليل.
وأنشد.
* لست بليليّ ولكني نهر |
|
لا أدلج الليل ولكن أبتكر (٢) |
قال : أدلجت : إذا سرت من أول الليل ، وأدلجت : إذا سرت من آخره.
وذكر قولهم : شعر شاعر وشغل شاغل.
كأنه شغل عن معرفة سببه لشدته.
وأما قولهم : (عِيشَةٍ راضِيَةٍ*) فذكر بعضهم أن عيشة راضية غير جار على الفعل ؛ لأن العيشة هي المرضية.
وإنما فعلها : رضيت ، فحملوها على أنها ذات رضى من أهلها.
وقال بعضهم : معنى راضية : أنها رضيت أهلها ، فهي راضية كأنها لملازمتها لهم راضية بهم ، فاعلم ذلك.
هذا باب التثنية
قد تقدم حكم التثنية في صدر الكتاب ، والقصد في هذا الباب والذي بعده اعتبار المقصور والممدود وذوات الواو والياء بالتثنية.
قال : وحكى أبو الخطاب عن أهل الحجاز أنهم يقولون في تثنية الكبا : كبوان والكبا بالقصر : الكناسة ، والكباء بالمد : عود البخور.
__________________
(١) ديوان الحطيئة ٢٤ ، ديوان ذي الرمة ٦٧٢ ، الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٩٠ ، شرح السيرافي ٤ / ١٧٠.
(٢) الكتاب وشرح الأعلم ٢ / ٩١ ، نوادر أبي زيد ٢٤٩ ، شرح السيرافي ٤ / ١٧١ ، حاشية الصبان ٤ / ٢٠١ ، المقاصد النحوية ٤ / ٥٤١.