وتجمعها قولك : اليوم تنساه. وقد بيّن سيبويه أحكامها ومثّل جميع ذلك ومما ذكر في الباب مما فيه الألف زائدة خامسة : حلبلاب : وهو نبت. ومثله في زيادة الألف خامسة : حبنطى وهو : العظيم البطن. ودلنطي : وهو السريع المرور ـ وجحجبي : وهو بطن من الأنصار.
وقد تدخل الألف سادسة ، ولم يذكرها سيبويه وهي الألف في قبعثرى : وهو الجمل العظيم ، وبعضهم يقول : الفصيل الضئيل. وفي نحو اشهيباب ، واحرنجام وما أشبه ذلك.
وذكر زيادة الياء وبين مواضعها ، ومما ذكر : حذرية : وهي الأرض الغليظة قال : وتلحق مضاعفة كل اسم إذا أضيف نحو" هنىّ". يعني ياء النسبة كقولك : بصريّ وتميميّ وما أشبه ذلك. وإنما مثل" بهني" لأن هنا كناية عن جميع الأشياء.
وذكر زيادة النون. ومن جملة مواضعها التي ذكر ، رعشن : وهو المرتعش ، وعرضنة : وهو الاعتراض ، يقال : ناقة فيها عرضنة أي : اعتراض عن قصد الطريق بنشاطها. وعنسل : وهي الناقة السريعة ، يقال : عسل الذئب مشى بسرعة.
وذكر زيادة التاء : فمما زيدت فيه : تنضب : وهو شجر تعمل منه القسي.
فيحكم على زيادتها بأن" فعللا" ليس في الكلام و" تفعل" موجود. وترتب التاء الأولى فيه زائدة بدليلين :
أحدهما : أنّه مأخوذ من الراتب ، والدليل الثاني : مثل ذلك : تنضب.
وذكر زيادة الواو ، فمما ذكر : حوقل : وهو المسن ويقال : حوقل حوقلة إذا مشى مشية ضعيفة من الكبر.
وقسور : وهو الأسد. وهو مشتق من القسر وهو القهر ، ويقال له قسورة أيضا. ويقال للصائد قسورة ؛ لأنه يقشر الصيد ويقهره ، والقسورة أيضا شجر من شجر الحمض. والقرنوة : شجر يدبغ به. والعضرفوط : دويبة تقاتل الأسد.
وذكر زيادة اللام : في : " ذلك" وفي" عبدل".
فأما ذلك : فذكر المبرد أنّه أبعد في الإشارة من ذاك وذكر الزجاج أن اللام عوض من" ها" التي للتنبيه ، فلو أدخلت ها لم تقل : ها ذلك ، وكأن اللام دخلت للتبعيد في الإشارة.
وأما" عبدل" فذكر الأخفش أن معناه عبد الله ، فهذا يحتمل معنيين : أحدهما : أن تكون اللام زائدة كما ذكر سيبويه.
والوجه الثاني : أن تكون اللام هي اللام التي في قولك : الله ، كأنك بنيت عبدلا من حروف عبد ومن بعض حروف قولنا : الله كما قالوا : عبدري وقيسي.